جاسر عبدالعزيز الجاسر
تنوّع (الهدايا) الإرهابية الإيرانية المرسلة إلى دول الخليج العربية، فبعد إرسال شحنة المتفجرات والأسلحة إلى مملكة البحرين بحراً والتي كشفتها السلطات البحرينية تكشف السلطات الكويتية (الهدية) الموجهة لدولة الكويت التي تختلف في الحجم والتخزين والمنفذين، فعملية الكشف عن مخزن الأسلحة في منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق اتهم بها كويتيون وإيرانيون ولبنانيون وعراقيون وجميعهم لهم علاقات بحزب الله اللبناني، والذين قاموا بتخزين كمية كبيرة من الأسلحة تكفي لتسليح فرقة عسكرية لا يقل عدد أفرادها عن ثلاثة آلاف مقاتل إذ احتوت ترسانة الأسلحة المكتشفة على 144 كيلوغرام من المتفجرات و56 قاذفة آر.بي.جي ونحو 204 قنابل وعدد كبير من المسدسات والرشاشات من نوع كلاشينكوف تجاوزت الآلاف مع ذخيرتها من الرصاص، وقد دفنت هذه الأسلحة وغطيت بطبقة اسمنتية، مما يؤكد بأن الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لحزب حسن نصر الله اللبناني الذي جند العديد من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين إضافة إلى كويتيين، قد خزن في العديد من الأماكن المختلفة في الكويت بانتظار توقيت محدد لإثارة الفتنة والقلاقل في دولة الكويت، ويتخوف العديد من المتابعين لتحركات الجماعات الإرهابية المرتبطة بنظام ملالي إيران من أن تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في دولة الكويت من كلا المكونين المذهبين أن يكون مرتبطا بمخطط إيراني، لكون كلا التنظيمين الإرهابيين المسؤولين عن هذه الأعمال لهما علاقة بنظام ملالي إيران، ويذكر المراقبون بأن العمليات الإرهابية التي يقدم عليها تنظيم داعش، دائماً يعقبها عمل إرهابي من المكون الآخر سواء بواسطة المليشيات الطائفية الشيعية العراقية أو حزب الله اللبناني والخطورة في الكويت أن هذه التنظيمات الإرهابية من كلا المكونين لهم من يدافع عنهم ويدعمهم، وصل بعض منهم أعضاء في مجلس الأمة الكويتي، فقبل أسابيع قام عضو مجلس الأمة عبدالحميد دشتي بزيارة منزل أحد قتلى حزب الله اللبناني وقادته السابقين وقام بتقبيل رأس والد ذلك الإرهابي المسؤول عن عمليتين إرهابيتين سبق أن نفذا في دولة الكويت.
أيضاً للدواعش من يؤيدهم ويساندهم في مجلس الأمة وخارجه الذين وإن لم يكشفوا عن هذا التأييد، إلا أنهم سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا ما وقف النواب المؤيدون لحزب الله اللبناني الذي له فرع في الكويت، والنواب الذين يؤيدونهم معروفون وهم حتى الآن ثلاثة، وسوف يزدادون إن تطور الأمر وحصلت مواجهات بين المليشيات الطائفية وخلاياها النائمة التي ستظهر للعلن لتخريب استقرار وأمن دولة الكويت وفق سيناريوهات التدخل الإيراني في دول الخليج العربية.