إبراهيم عبدالله العمار
اينشتاين: العالم المعروف، كان شهيراً لما ترك بلده ألمانيا ليعيش في الولايات المتحدة، وكان الكثير من الناس يستوقفونه في الشارع ليسألوه عن عِلمه ونظرياته، ولما أضجره هذا صار إذا ميّزه أحد وتقدم نحوه بادره اينشتاين قائلاً: «اعذرني، الكثير من الناس يظنونني العالم الشهير اينشتاين، ولستُ هو»، فيعتذر الشخص ويتركه في حاله.
جيروم روديل: أديب أمريكي عاش في القرن الماضي، زَعِم ذات يوم أنه سيعيش إلى أن يبلغ مائة سنة، في أحد الأيام بينما كان يسجل برنامجاً مصوراً مال في كرسيه وأغمض عينيه، فظن مقدم البرنامج أنه نام، وقال معاتباً بِلُطف: «هل أضجرناك يا سيد روديل؟». ولم يدرك المقدم أن ضيفه قد توفي على أريكته والكاميرا تصور. روبرت دينيرو: بطل فيلم «سائق التاكسي» الذي ظهر عام 1971م، اشتهر دينيرو بإتقان التمثيل حتى عُدَّ من أفضل الممثلين في التاريخ، وكان يتفانى في إتقان أدواره، ولما علم أنه سيمثل دور رجل مهنته سياقة سيارة أجرة استعد لهذا بأن يتحول فعلاً إلى سائق أجرة، فأخذ يطوف شوارع نيويورك بسيارة أجرة وينقل الناس من مكان لمكان، ولما ميّزه بعض الركاب قدموا له التعازي على سوء وضعه المالي واحتياجه لسياقة تاكسي وحاولوا مواساته!
الرئيس كوليج: كذبة أبريل تفنن فيها البعض، منهم من كرّس لها جهداً مثل بوركي بيكار عام 1974م لما جمع بعض الإطارات وألقاها من الطائرة داخل بركان إجكوم في ولاية ألاسكا الأمريكية، وبعد فترة من انبعاث الدخان الأسود هلع الناس وظنوا أنّ البركان سيثور، وأرسلت قوات خفر السواحل مروحية لمعاينة البركان عن قرب ليعرفوا إذا كان سينفجر قريباً، ولما اقتربوا لم يجدوا إلا إطارات سيارات تحترق ولوحة كبيرة مكتوب عليها «كذبة أبريل»! ولكن حتى الزعماء يشاركون في هذا التقليد، منهم الرئيس الأمريكي كالفن كوليج الذي ترأَّس أمريكا في أول القرن الميلادي الماضي، وكان لديه الكثير من وقت الفراغ، ومن الطرق التي كان يستخدمها لتقطيع الوقت أن يطلب من حُرّاسه الحضور – وذلك باستخدام جهاز يُصدر صوتاً - ثم يختبئ أسفل مكتبه أو في مكانٍ ما، فإذا سمعوا الصوت أتوا إلى غرفته وجدوا أنها خالية، حينها يفزعون ويهبون في البحث عنه ظانين أنه اختُطِف!
العملاق القزم: النمساوي آدم رينر دخل التاريخ بشكلٍ لم يسبقه به أحد ولا يبدو أن أحداً سيلحقه أيضاً. وُلِد عام 1889م وتوفي عام 1950م. امتاز آدم أنه شديد القِصَر، أي قزم. ليس هذا غريباً، وإنما الغريب أنه أيضاً عملاق! كيف هذا؟ قفزاتٌ من النموّ. عندما كان آدم ابن 18 سنة كان قصيراً وطوله 122 سم، ثم حصل خلل في إحدى غدده بعد عدة سنين وأخذ ينمو بتسارع، حتى أنه لما جاوز الأربعين كان قد وصل طوله إلى 218 سم، وما توفي إلا بعد أن بلغ طوله 234 سم!
هتلر: رغم أنّ ألمانيا النازية كانت تملك السلاح الكيميائي في الحرب العالمية الثانية إلاّ أنّ هتلر رفض استخدامه في الحرب رفضاً قاطعاً، ليس فقط لأنه خشي المعاملة بالمثل من قِبَل الأعداء وإنما أيضاً لأنه تعامل معها في الحرب العالمية الأولى لما كان جندياً واستخدم الأعداء الأسلحة الكيميائية ضده ورفاقه فأصيب بالعمى لبعض الفترة.