مندل عبدالله القباع
وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه يوم الأحد الموافق 17 من شوال برئاسة رئيسه أحمد عيد على تعيين (الإنجليزي) هاورد ويب رئيساً لدائرة التحكيم على أن يعقد اجتماعاً لاحقاً لوضع التصور النهائي للدائرة والأعضاء الذين يقع اختياره عليهم.
أولاً: لا نعرف الحيثيات التي بموجبها تم اختيار هذا (الإنجليزي) كرئيس لدائرة التحكيم المستحدثة أخيراً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولم ينشر عن سيرته شيء كرئيس لهذه الدائرة لا من حيث تاريخه التحكيمي ولا المناصب واللجان التي عمل فيها لتزكيته لهذا المنصب، أعتقد أنه لو نشرت سيرته الذاتية وما سوف يصرف له كمرتب شهري ومميزات أخرى كالسكن وتذاكر السفر فلن تتعدى أنه كان حكماً في الدوري الإنجليزي أو أنه اسندت له مباراة تحكيمية في أوروبا أو أمريكا، إذا صح ذلك أو أنه اسند له دور تقيمي لحكام بعض المباراة لن تزيد سيرته عن هذا، ولو رجعنا إلى تاريخنا الرياضي قبل أربعين سنة أو اقل أو أكثر سوف نجد من بين حكامنا المحليين من حصل على الشارة الدولية (الفيفا) وإن بعضا منهم أسندت له مباراة عالمية أو أسند لبعض منهم مهمة تقييم الحكام في بعض المباريات، ولنأخذ مثلاً الحكم العالمي (عبدالرحمن الزيد، خليل جلال، فلاج الشنار وغيرهم) وبعضهم حكم مباراة دولية مثل (فهد المرداسي أو أبو زنادة، مرزا، السويل) إذا لم تخني الذاكرة وهناك من يحاضر في القانون الخاص بكرة القدم كالحكم الدولي (عبدالرحمن الموزان) الذي حصل على الشارة الدولية لأكثر من أربعين سنة، فقانون كرة القدم قانون دولي سواء كان الحكم سعوديا أو عربيا أو إنجليزيا أو صربيا أو كوريا أو يابانيا أو نمساويا.. الخ، من الجنسيات، لن يتغير أو يتبدل، المهم التطبيق لهذا القانون من قبل الحكام الذين تسند لهم إدارة هذه المباريات ولكن شفنا وشاهدنا وسمعنا عن الحكام الأجانب وما يرتكبونه من أخطاء في قانون كرة القدم أكبر وأكثر من حكامنا المحليين.
صحيح أن الحكم إنسان ومن طبيعة الإنسان والبشر الخطأ ولكن هناك أخطاء تحصل من بعض الحكام الأجانب والمحليين رفعت فرقا وأهبطت فرقا أخرى فإسناد دائرة التحكيم لهذا الإنجليزي لوكنا بحاجة ماسة لخدماته فلا بأس ولاضير في ذلك لكن أن يقيس رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التحكيم وشؤونه على رئيس لجنة الحكام (عمر المهنا) الذي لا يتعدى أن يكون حكماً في السابق كل ما هناك أنه حصل على الشارة الدولية (الفيفا) والذي لم يسبق له أن حكم أو قيم مباراة عالمية على حسب معلوماتي، فنحن لدينا من الحكام العالميين كما أشرت في مقدمة هذا المقال من هم قادرون على ترؤس وإدارة شؤون (دائرة التحكيم) أليس فينا رجل رشيد في التحكيم نعم لدينا ذلك فعودوا إلى حكامنا وتاريخهم الحافل في التحكيم وشؤونه الذين أخذوا عشرة من عشرة في إدارة المباريات الدولية أو العالمية سواء في آسيا وأوروبا أو في بعض الدول الخليجية والعربية فهم أولى بالاستثمار في التحكيم، فهم الذين سوف يبقون، أما هذا الإنجليزي فسوف يذهب ويعود إلى بلده الأصلي طال الزمن أو قصر فاستثماره في التحكيم لنفسه ولبلده وسوف يعود بغنائمه المالية والمادية مثله مثل المدرب الأجنبي واللاعب الذين على شاكلته، ولا ننسى في هذا المقام أن هناك تعليمات علينا أن من يرأس لجنة أو مؤتمرا أو ندوة محلية أو يكون رئيس هذه اللجنة أو الدائرة سواء كانت فنية أو إدارية أو اجتماعية أو صحية أو تعليمية.. الخ، أن يكون مواطناً سعودياً من أبناء هذا البلد. والله من وراء القصد
آخر السطور من شعر جحيش بن مهاوش:
يا عيالي دوكم لحيتي كلها شيب
هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت أتوكا فوق عوج المصاليب
قصرت خطانا يوم طالت خطاكم