مندل عبدالله القباع
نحمد الله أن حكام هذا البلد قريبون من أبناء شعبهم منذ تأسيس الدولة السعودية الأول والثانية وزاد هذا القرب وهذا التلاحم والتعاضد منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام (1319هـ) على يد موحد هذا الكيان المغفور له بأذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عليه (سحائب) الرحمة هذا الحكم شبه عائلي الكبير يعطف على الصغير ويرحمه والصغير يقدر الكبير ويجله والحكام من هذه الدولة الفتية يتمثل في (الملك وولي عهده والأمير وأمير المنطقة) فالمواطنون قريبون من هؤلاء الحكام والأمراء وهذه حكمة الشارع عز وجل والمتمثلة في كتابة العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هذا الدين الذي يدعو إلى التعاون والتكاتف والتعاضد (حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه المنزل (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) فهذا التوجيه الرباني سنة حميدة فكانت نبراساً لأبناء هذا الوطن وأولهم حكام هذا البلد لذا نجد منهم القرب والمواساة لأبناء وطنهم في السراء والضراء من أجل الوقوف معهم ومساعدتهم في ما يخص شئون حياتهم الدنيوية والدينية دون حاجز أو حجاب ودون رهبة أو خوف وكما هو معلوم (أن الموت مصير كل حي سواء طال عمره أو قصر كما قال سبحانه وتعالى (كل نفس ذائقة الموت) (ولكل أجل كتاب) وما أن يموت أحد من أفراد الأسرة المالكة إلا وتجد الكل يحزن ويفزع ويواسي في هذا الفقيد المتوفى من جميع أطياف المجتمع وخاصة من قام بخدمة دينه ومليكه ووطنه كما هو الحال مع موت (صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل) (وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف العام على الشئون الخارجية رحمه الله) الذي أفنى عمره في خدمة دينه وبلده بدء من العمل في (وزارة البترول والثروة المعدنية) ومن ثم الانتقال إلى العمل في الشئون الخارجية كوزير للخارجية الذي أمضى فيها (أربعة عقود) حافلة بالعمل الدبلوماسي متنقلاً بين جميع دول العالم العربية والإسلامية والصديقة هذه الدبلوماسية التي تتسم (بالاتزان والهدوء وبعد النظر والحنكة والحكمة وحمامة السلام) لذا أصبح اسم المملكة بشعارها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) يرفرف في جميع المحافل الدولية وعرفت هذه الدبلوماسية بدبلوماسية السلام وعدم التدخل في شئون الغير في نفس الوقت بالمقابل عدم التدخل في شئونها الداخلية أو الخارجية وهذا التوجه قيادة ملوك وحكام هذا البلد على مدىأربعة عقود ولم تقتصر دبلوماسية السعودية على ما يخص شئونها الداخلية أو الخارجية قد امتدت هذه الدبلوماسية إلى قضية العرب الأولى (قضية فلسطين) التي نافحت عنها المملكة منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث وضعت المملكة أمام أعينها هذه القضية والدفاع عنها في جميع المحافل العربية والدولية من أجل استرجاع الأرض الفلسطينية لأهلها الفلسطينيين ليعيشون السلام والعزه في أرضهم (وما المبادرة العربية التي تبنتها المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلا دليل على اهتمام المملكة بهذه القضية كذلك امتدت هذه الدبلوماسية إلى إخواننا في اليمن من أجل استرجاع الشرعية لحاكم اليمن بقيادة (الرئيس اليمني عبدربه منصور وطرد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذين تدعمهم إيران بالمال والسلاح ولا ننسى الدبلوماسية السعودية ومساندتها للمسلمين المستضعفين في بروما والصومال وبعض دول أفريقيا ومدهم بالإعانات الاغاثية من أطعمة وأدوية وكذلك بعض المخيمات على الحدود الأردنية السورية التركية والدفاع عن حقوقهم في أوطانهم رحم الله الملك فيصل وابنه سعود واسكنهما فسيح جناته وجعل ما قدماه من عمل لبلدهما وللإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهم اللهم ادم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان لبلادنا واقنا شر الحساد والحاقدين واجعل شرورهم في نحورهم وتخطيطهم وبائن عليهم في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين ورزقهما الصحة والعافية أنك سميع مجيب.