مندل عبدالله القباع
يتابع الملك سلمان - حفظه الله - شخصياً مشروعات مدينة الرياض في جميع مناحي الحياة الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والأمنية منذ نعومة أظفاره، من أجل الاطمئنان على تقديم الخدمة لمواطني هذا البلد المعطاء والمقيمين فيه، من أجل إيصال الخدمة بأسهل وأسرع الطرق بحيث تصل الخدمة للمواطن وتنتقل إليه بدلاً من البحث عنها، فهاهي الطرق الداخلية والسريعة وخدمات الكهرباء والماء والمواصلات يحصل عليها المواطن كما قلنا بأسهل الطرق، ومن هذه المشاريع مشاريع إنشاء مباني الأندية الرياضية البارزة وتعتبر من معالم الرياضة الحضارية استاد الملك فهد بن عبد العزيز، حيث يتابع (الملك سلمان) هذا المشروع حتى قام ورأى النور والذي يعتبر (مفخرة ودرة رياضية).
وهذا دليل على حرصه - حفظه الله - على الرياضة وتأكيده على أنها جزء من الحضارة (وأن العقل السليم في الجسم السليم) خاصة وأن الجميع في هذا البلد المعطاء يعشق الرياضة وبالذات الكرة (المستديرة) وساحرة الشعوب.. لذا فهو - حفظه الله - لديه الخلفية الرياضية عن الرياضة وشئونها وأوضاعها الفنية وخاصة اللاعبين والمشجعين، لذا كان توجيهه - حفظه الله - أثناء استقباله (رئيس ومسؤولي رعاية الشباب ورؤساء الأندية الرياضية) بأن الدولة تتصدى (للتعصب الرياضي بالوعي والحزم وإنها ليست عاجزة عن ردع كل متجاوز وعابث ولا نضطرها إلى ذلك وعلى رؤساء الأندية أن يضبطوا أقوالهم قبل أفعال لاعبيهم).
فهذه التوجيهات لنا أولاً كمواطنين ورياضيين بأن العنصرية والتنابز بالألقاب مرفوضة في مجتمعنا المجتمع المسلم الذي يرفض ولا يقبل بهذه العنصرية والمحسوبيات فيما بيننا لأنها تخلخل المجتمع وتشعبه عصا الطاعة وتفرق أفراد وأعضاء المجتمع، فالإسلام لا يقبل بهذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ومكارم الأخلاق تتطلب أن يكون المسلم أخاً لأخيه المسلم لا يحقره ولا يذله ولا ينقصه {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، ولكن كما قلنا إن الشباب يشكلون الغالبية من أفراد المجتمع وأن أكثرهم وأغلبهم يعشقون الرياضة وخاصة كرة القدم، فتوجيهه - حفظه الله - لهم ورؤساء الأندية بأن يعطوا الرياضة حقها الصحيح والصحي بأن يكون التنافس تنافسا شريفا، وأن تكون الأقوال والأفعال تنصب على العمل الفني واللعب النظيف دون التطرق للأمور الشخصية وآدمية الرياضيين من اللاعبين والإداريين بما فيهم الحكام، لأن الرياضة فن وهي لغة الشعوب، فيجب أن تكون هذه اللغة لغة حضارية رياضية فنية لا تتعدى المحيط الفني من فنيات في اللعب والتكتيكات (فخادم الحرمين - حفظه الله - بتوجيهاته هذه توجيهات بها بُعد نظر من أجل تماسك أفراد المجتمع ووقوفهم صفاً واحداً من أجل هذا الوطن، وأن لا يكون هناك دخيل عليهم يشق عصا الطاعة فهو -حفظه الله - لا يرضى بهذا التعصب والعنترية والعنصرية وشاهدنا وقوفه بحزم ضد من أراد النعرة والعنصرية بأن وقف بحزم ضد من أثار هذه العنصرية والنصرة وكما قال - حفظه الله - (من حق كل مواطن أن يقيم دعوى ويقاضي الملك وولي عهده فأبوابه - حفظه الله - مفتوحة ومكاتبه وهواتفه) هذه هي سياسة الباب المفتوح لا فرق بين أحد الكل سواسية اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأعزنا بديننا الذي هو عصمة أمرنا في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين - متعه الله بالصحة والعافية -.