د. خيرية السقاف
لا أحسب أن خبراً بالأدلة المصورة مثل هذا سيكون أمره القراءة ثم المرور، وطي الصحف،!
فمثله يحتاج إلى وقفة كل المواطنين للتحية، والإكبار، بل الفخر بصاحبه،..
وإلى احتواء، وتقدير من قبل هيئة الطيران، والخطوط السعودية،..
لماذا؟!
لأن المهندس الاستشاري «جابر محمد آل صليع» كان الوحيد الذي فك طلاسم اختفاء الطائرة الماليزية التي سقطت في البحر كما أورد الخبر موقع (السعودية أخبار 24 الإلكتروني_ الثلاثاء 12-8-2015), تلك الطائرة التي اختفت قبل عام ونيف, وكنا جميعنا حينها نترقب أن يزاح ستار الغموض في شأن اختفائها, وأن نتعرف، ونعلم إلى أين ذهبت،
وباءت كل خبرات العالم المشارك في البحث عنها, والمعرفة في المجال بالفشل، حتى وصلوا أخيراً إلى أجزاء منها في بحر جزيرة فرنسية قريبة من سواحل «مدغشقر» وكأنه كشْف أولي يُحسب للخطوط الماليزية المعلنة عنه مؤخراً, ..
إذ لما لم يتوصلوا قبلاً لمكانها, طوينا نحن الخبر, وذهب الضحايا في المجهول, وظل السؤال لدينا إلى أين الطائرة, والركاب, وخفايا الحيرة؟
وكنت واحدة ممن بقي السؤال، والتوجس في داخلي شأني مع كل قصص البحر, والفضاء, وما ليس في القدرة..!!
لكن, نقف هنا عند ما وراء, وما بين يدي لكن هذه لنعيد الحقيقة..
إن هناك مهندساً استشارياً سعودياً كان قد درس المكانيكا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, وله خبرة تنوف عن عقدين اسمه المضيء «جابر محمد آل صليع» لا تنسونه أبداً, كان الوحيد الذي كشف الحقيقة, حقيقة موقع سقوط الطائرة منذ البدء, هو من توصل لها عبر بحث دقيق, وتطبيق معارفه في شأن هذه الحادثة, فحدد منذ اختفاء الطائرة الماليزية موقع سقوطها, وأبلغ الجهات المعنية لأكثر من مرة, لكنهم لم يعيروا قوله انتباهاً, ولا نتائجه اهتماماً,..
والآن، بعد أن طابقت نتائجه واكتشافه وتحديده الموقع ذاته الذي وجدوا فيه حطاماً من الطائرة ذاتها، لعل المسؤولين في الجانب السعودي أن يوجهوا عنه السؤال للجهات الماليزية المعنية لماذا تم التجاهل لمراسلاته..؟ حفظاً لحقه الشخصي أولاً، وحرصاً على دور المملكة في الشأن المعرفي من جهة ثانية, وليحفظ للمواطن السعودي اسمه, وخبرته في أي موقع, وعند أي اجتهاد ومشاركة فاعلة في الشأن العالمي..
هذه الخبرات تحتاج لدعم رسمي حيث يقدمها المواطن فلا تهمل, تحديداً بعد أن طابقت نتائج المهندس آل صليع الواقع, بينما «لم يعر نتائجه أي اهتمام من قبل شركة الطيران الماليزية».
المهندس السعودي البارع مكتشف الحقيقة جابر آل صليع الذي قال إنه منذ الأيام الأولى لسقوط الطائرة واختفائها كان قد توصل لموقع سقوطها فند بقوله في الخبر: «كنت أقوم بتسجيل كل المعلومات المتوفرة عن رحلة هذه الطائرة من مطار الإقلاع وجهة الهبوط المفترض والمسافات وساعات الطيران في هذه الرحلة وكميات الوقود اللازمة وآخر نقطة ظهرت بها الطائرة على شاشات الرادار، كما أنني كنت حريصاً على متابعة اتجاهات التيارات الهوائية من خلال النشرات الجوية للطقس». ويضيف الخبر أنه:
«بعد تأكده من دقة قياساته ومعلوماته قام بإرسال أكثر من بريد إلكتروني إلى شركة الخطوط الماليزية شارحاً لهم بالتفصيل كل ما توصل إليه بخصوص حطام الطائرة، إلا أنهم لم يعيروا رسالته اهتماماً».
والمهندس آل صليع كما جاء: «فإن مشروع تخرجه من الجامعة كان عن تحديد سرعة اللهب وقياس نسب احتراق الهواء والوقود باستخدام أجهزة قياس بسيطة، مشيرا إلى أنه أمام عجز العالم عن الكشف عن مكان اختفاء الطائرة دفعه الفضول إلى متابعة الموضوع وفك طلاسمه».
وفيه إن «الحكومة الماليزية قد أعلنت قبل أيام عن العثور على أجزاء من الطائرة قرب جزيرة رينيون الفرنسية بالقرب من سواحل جزيرة مدغشقر، وهو الموقع ذاته الذي توصل إليه المهندس الاستشاري السعودي جابر محمد آل صليع منذ الأيام الأولى لاختفاء الطائرة، إلا أن أحداً لم يعر حديثه اهتماماً حينها «..
فما دور الجانب السعودي في الطيران من هذا...؟
وحدهم من يردون له حقه، ليسجل باسمه، فلا يغفل أحد بعدها ما للخبرات الوطنية من اعتبار.
تحية للمهندس الاستشاري جابر محمد آل صليع أحد النماذج التي يحتاج إليها الوطن في كوكبة البارزين.
***
للاطلاع بالصور هذا الرابط : http://akhbaar24.argaam.com/article/detail/229092//