يوسف بن محمد العتيق
جميل جداً أن يرتكز برنامج تعزيز الوحدة الوطنية الذي أطلقته وزارة التعليم على التعاون مع دارة الملك عبد العزيز، فدارة الملك عبد العزيز هي المستودع الأمين لتاريخ هذا الوطن، والدارة بإرثها الوثائقي وما نشرته من كتب وما حفظته من مخطوطات ومرويات شفهية قادرة على أن تقدم نماذج رائعة من تاريخنا لتحتذى ويقتدي بها الجنسان من طلاب وطالبات، في معان راقية مثل الشجاعة والإنصاف والعدل والكرم والخلق الرفيع، وحب الوطن والاعتدال والبحث عن المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والابتعاد عن العنصرية والمناطقية. وهذه صفات نجدها في مدوناتنا التاريخية المكتوبة والمخطوطة والشفهية والتي تحتفظ الدارة بإرث كبير منها، وقد نشرت شيئاً جيداً في هذا المجال.
نشرت الدارة في هذا المجال العديد من الكتب والدراسات التي تخدم هذا المفهوم، وندواتها المستمرة عن ملوك هذه الدولة يمكن أن يُستخلص منها شيء مهم في هذا المجال.
وفي تقديري أن تعزيز الوحدة الوطنية يجب أن يكون بالدرجة الأولى قائماً على النصوص التي تروي أخباراً ومواقف للجيل المؤسس لهذا الوطن ومن كل المناطق والمدن والقبائل والأسر، لأن هذا واقع الوطن يمثل نسيجاً واحداً، تحت مظلة الرمز الكبير الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيب الله ثراه.
توفير المادة المثيرة والمشوقة للطلاب والطالبات التي تتناسب وأعمارهم سيكون لها أكبر الأثر في تنمية الحس الوطني عندهم.
كلنا أمل في أن يحقق هذا المشروع تطلعات ولاة الأمر، وأن يحقق الفائدة المرجوة منه بحول الله.