د.عبدالعزيز العمر
ظهر في الأيام الماضية جدل مجتمعي مفاده أن بداية العام الدراسي القادم سوف يتم تأجيلها إلى ما بعد الحج مباشرة، ولم يحسم هذه الجدل إلا تصريح معالي الوزير الذي أكد أن الدراسة سوف تبدأ في موعدها المحدد مسبقاً. أرجو أن يخالف طلابنا توقعاتي هذا العام ويعودوا إلى مدارسهم في اليوم المحدد نظاماً، لكن تجاربنا وخبراتنا السابقة في هذا الشأن تشير إلى أن لطلابنا عادة كلمة الفصل في تحديد بداية الإجازة، فقد اعتدنا للأسف أن تكون مدارسنا شبه خاوية من طلابها في الأيام التي تسبق الإجازات الرسمية. إن ظاهرة غياب الطلاب هذه تكاد تكون إحدى خصوصياتنا، في النظم التعليمية المتقدمة عندما تتوقف الدراسة لأي سبب قسري يتم تعويض الحصص التي فقدها الطلاب، لكن لماذا أصلاً يتغيب طلابنا عن مدارسهم في الأيام التي تسبق الإجازة، الإجابة وببساطة هي: لأنهم لم يشعروا يوماً أن تغيبهم عن المدرسة سيحدث ضرراً لهم يهدد مستقبلهم. واقعنا يقول إنه حتى مع هذا الغياب الطلابي لا تزال درجات الطلاب تتصاعد وتتضخم بشكل غير مسبوق، إذن ما لذي يدعو طلابنا إلى العودة إلى مدارسهم في الوقت المحدد؟ إن تغيب طلابنا عن مدارسهم يجد جذوره في شيوع ثقافة محلية لا تحترم الوقت ولا تستثمره. إن أردنا لطلابنا احترام هيبة الوقت المدرسي فعلينا أن نعمل على:
1 - استمرار المعلمين في شرح الدروس مهما كان عدد الحضور من الطلاب،
2 - تضمين الاختبارات أسئلة في الموضوعات التي تغيب عنها الطلاب،
3 - عدم إعادة شرح ما فات الطلاب من مادة علمية،
4 - يكتب في وثيقة الطالب الدراسية عدد الأيام التي تغيبها الطالب بدون عذر.