د.عبدالعزيز العمر
ذكر الكاتب الأستاذ إبراهيم البليهي، أنه يأمل أن يناقش مجلس الشورى موضوع البحث عن بدائل للنفط تعزز استمرار برامج التنمية في بلادنا بعد نضوب النفط. في يقيني أن البحث عن بديل للنفط لا يحتاج اليوم إلى مجلس شورى. بديل النفط توصلت إليه منذ زمن أمم أخرى مثل كوريا وسنغافورة وفنلندا واليابان، التي لا يوجد في باطن أرضها نقطة نفط واحدة. البديل المضمون الحقيقي للنفط هو ببساطة «التعليم النوعي الفعّال». نعم نحن لدينا تعليم نصرف عليه مبالغ كبيرة، بل لدينا تعليم نجحنا في إيصاله إلى كل بقعة في بلادنا وإلى كل مواطن، ولكنه للأسف ليس التعليم الذي يمكن أن يكون هو البديل الحقيقي للنفط ، بل هو بصورته الحالية يستنزف مواردنا المالية.
هنا نسأل: ما هي شروط تحقق التعليم الذي يمكن أن يشكل البديل الحقيقي للنفط؟، هاكم بعض الشروط :
1- أن يكون لدى صانع القرار قناعة وإيمان عميق بأنّ التعليم هو الذي سيحقق التنمية الشاملة والنقلة الحضارية، وأن التعليم يرفع مخزون الفرد من القدرات والمهارات ويستثمرها لصالح الفرد والوطن.
2- أن يتم اختيار قيادات التعليم في مناخ من تكافؤ الفرص ووفق آليات تضمن وصول أفضل الكفاءات إلى مواقع صناعة القرار التعليمي.
3- ألا يترك لفئة أو شريحة بعينها فرصة الانفراد بتوجيه القرار التعليمي وفقاً لأجندتها.
4- تخليص التعليم ما أمكن من قبضة البيروقراطية والمركزية المفرطة.
5- أن نعترف بأهمية البحث العلمي وأن نوظفه في ترشيد قرارنا التعليمي وتطوير ممارساتنا التعليمية.