سعد الدوسري
تجاوباً مع مقالي «القسوة على خطى العرب»، والذي خصصته لرأي الدكتور عيد اليحيى، معد ومقدم برنامج «على خطى العرب»، المطروح في نادي الطائف الأدبي عن علاقة المثقفين بالتراث، وعن رد الدكتور سعيد السريحي والدكتور معجب الزهراني عليه، بعث لي الزميل عبدالرحمن الراشد، المدير العام السابق لقناة «العربية»، يقول فيه:
-الدكتور عيد اليحيى ليس مقدساً وبرنامجه ليس كذلك. إنه برنامج تلفزيوني وليس عملاً أدبياً أو أكاديمياً. هذه هي المرة الوحيدة التي يعد ويقدم فيها شخص مهتم بتاريخ وآثار وجغرافية المملكة برنامجاً من هذا النوع، وله الفضل في ترغيب الناس به، وحجم الاهتمام بالبرنامج كبير جداً على مستوى عامة الناس. هذا الأمر قد لا يهم أساتذة التاريخ والأدب، لكنهم لا يستطيعون فعل ما يفعله. هذا عمل تم إنتاجه على الطبيعة وليس داخل استوديو، وتلك مهمة صعبة ومن المتوقع أن تظهر بعض العيوب، ولا بأس بذلك. معظم المذيعين والمقدمين يقرؤون من الشاشة ويمكنهم إعادة وتصحيح ومنتجة ما قرؤوه. إنه من عدم الدراية أن يحكم الأساتذة على برنامج ميداني حكمهم على برامج الاستوديوهات. الدكتور عيد مثل معظم أساتذة المعاهد والجامعات في صفوف التدريس، لا يتحدثون الفصحى مع تلاميذهم ويلحنون وينسفون المعلومات أحياناً. عيد في وضع أسوأ، هو يعيش في البرية لثلاثة أشهر مع التراب والغبار والحشرات والظلام والملل. كان بإمكانهم أن يكونوا إيجابيين، بتحيته على العمل الاستثنائي ونصحه بالمواقع والأحداث وتقديم الأفكار له وتشجيع غيره للسير على خطى العرب. وبإمكانهم مفاتحته بملاحظتهم وانتقاداتهم في إطار تشجيعي، وليس في قالب سخرية منه ومن العمل الذي قدمه.