صالح الهويريني
* في لندن الهلال والنصر على نهائي السوبر السعودي.. الفريقان في هذا النهائي هما بمثابة سفيرين للكرة السعودية (في حضرة الإنجليز) وعلى نجومهما أن يكونوا واجهة مشرفة للاعب السعودي (وبالذات من الناحية السلوكية) وبعيداً عن لغة الفوز والخسارة.. صحيح أن التنافس سيكون عموماً بين الفريقين والأعصاب ستكون مشدودة، وربما أن ذلك أثر سلباً على أجواء المباراة لاسيما وأنها تأتي بعد (نهائي كأس الملك) وذكريات هدف (جحفلي) الذي قلب الموازين وحوّل مسار الكأس من النصر للهلال.
* الذي يطمئننا أن (النشاز الوحيد) في الفريقين ومن خلال مبارياتهما في آخر ستة مواسم سيغيب من المشاركة في (النهائي اللندني) وأقصد بذلك (حسين عبدالغني) وهذا ما سيجعلنا أكثر تفاؤلاً بمشاهدة نهائي لا تشوبه شائبة (أقصد داخل أرض الملعب).
* يقول عدنان المعيبد (هدفنا تسويق اللاعب السعودي من خلال الهلال والنصر في لندن).. هذا كلام جميل وفيه بعض من المنطقية، لكن المشكلة أن سقف طموح -اللاعب السعودي- في الغالب محدود ولا يرتقي إلى مستوى رغبة الاحتراف الخارجي على اعتبار أن أهداف (لاعبينا) من وراء الاحتراف هي أهداف مادية فقط من خلال (العقود الخيالية) التي يحصلون عليها في المملكة، ولأنهم لن يجدوا حتى (ربعها) فيما لو احترفوا خارجياً.
* عندما يعسكر أي فريق سعودي (خارجياً) تعود بي عقارب الزمن إلى حقبة الثمانينيات الميلادية.. تعود بي عقارب الزمن إلى تلك الحقبة لأن أخبار المعسكرات في ذاك الزمن (سواء أندية أو منتخبات) التي تصل إلى المشجع السعودي في المملكة كانت محدودة جداً (من خلال الصحف) وكان مقتصراً فقط على (الأشياء الإيجابية).
* كان هناك معسكرات يحدث فيها (مشاكل).. ومن خلالها كان هناك أيضاً فرقاً وحتى منتخبات تخسر مباريات ودية (بالعشرة.. وربما بدرزن أهداف وأكثر) ولكن هذه الخسارة وتلك المشاكل (يتم حجبها عنا) ولا تعرفها، على عكس ما صار يحدث في (معسكرات) السنوات الأخيرة، حيث أصبح الجميع على علم يومي بأدق تفاصيلها ومستجداتها ومشاكلها ونتائج مبارياتها.
* في السابق (محدودية أخبار المعسكرات واقتصارها على الأشياء الإيجابية) كان يخدم مصلحة الفرق والمنتخبات والقائمين عليها.. أما ما يحدث من أخبار يومية لمعسكرات السنوات الأخيرة فالمستفيد الأول منها هو المشجع ووسائل إعلام.
كلام في الصميم
* الذين تجنوا على (ياسر القحطاني).. وطاردوا أكثر من لاعب هلالي (خارج الملعب) بهدف الإساءة والتشويه، صاروا الآن (يعيبون) المقطع الذي (صوّره) أحد المشجعين ويدين محمد السهلاوي.. نعم نحن معهم في ذلك، ولكن الكارثة أن ما كانوا يفعلونه باتوا حالياً يشجبونه ويستنكرونه.. يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر.
* الاتحاد السعودي لكرة القدم يريد أن يصلح حال التحكيم السعودي من خلال تعاقده مع خبير تحكيم أجنبي لرئاسة لجنة الحكام.. لكن السؤال: هل من مصلح لحال اتحاد الكرة الذي يعد أسوأ وأضعف اتحاد كرة سعودي على مر التاريخ؟
* التعاقد مع (خبير تحكيم أجنبي) جاء على طريقة (آخر العلاج الكي) بعد فضائح وكوارث التحكيم في الموسمين الأخيرين.
* ما حدث من حارس الأهلي عبدالله المعيوف تجاه فريقه هي (حالة تمرد) وأحد صور التخلف.. والضياع في (احترافنا).. الاحتراف لدينا هو احتراف ملايين وليس احتراف تطوير وللارتقاء بالمستوى والمستفيد الأول وربما الوحيد هم اللاعبون ووكلاؤهم.
* حال الاتحاد الفريق نسمع (جعجعة) ولا نرى طحنا.. والسبب هو إعلام (مسيّر) ويبحث عن معالمه الشخصية فقط.. اتحاد آل الشيخ وبن محفوظ يبدو أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
* استقبال اللاعبين الأجانب في المطار لدى مشجعي أي فريق (قد تكون فائدته الوحيدة) هو أنه تجعل هذا اللاعب الأجنبي أو ذاك يدرك أنه خلفه جمهور فمثلما استقبله في المطار فإنه (سيحاسبه) على أخطائه وفي حالة أيضاً تواضع مستواه وتقصيره خلال المباريات.
من أجل التاريخ
* عندما حصل الهلال على بطولة دوري موسم 1397هـ (أول دوري ممتاز سعودي) كان ذلك قد حدث قبل نهاية الدوري بجولة واحدة.. في الجولة ما قبل الأخيرة وتحديداً في يوم (12-4-1397هـ) التقى الهلال بالشباب وفاز عليه بهدف نجمه عبدالله فوده (العمدة).. ولأن النصر أيضاً فاز (2-صفر) على الأهلي في يوم (13-4-1397هـ) حصل الهلال على البطولة.
* هدفا النصر في مباراته أمام الأهلي كانا من نصيب ماجد عبدالله وخالد التركي، وهذه المباراة (بالمناسبة) هي التي شهدت حادثة (خطف) نجم الأهلي أمين دابو للبطاقة الحمراء من يد حكمها عبدالرحمن الدهام وأوقف دابو بسببها لمدة ثلاثة أشهر.
* في الأسبوع التاسع من دوري موسم 1413هـ (حوّل) لاعبا الأهلي بندر الجار الله والاتحاد سراج فريج أرض الملعب إلى (حلبة مصارعة).. الأهلي يومها فاز (1-صفر) سجله خالد سعد.. وبعدها بأسبوع صدر قرار من اتحاد الكرة بشطب الجار الله وفريج، إضافة إلى إيقاف قائد الأهلي محمد عبدالجواد ثلاث مباريات.
* رصيد الهلال من البطولات الرسمية (55) منذ موسم 2000م.. يعني (في آخر 16 عاماً) حقق الهلال (26) بطولة.. النصر طوال تاريخه وفي (60) عاماً لم يحقق سوى (24) بطولة رسمية.. هذا هو الفارق بين الناديين.
* أخيراً.. تأسس نادي العروبة في (1-3-1395هـ) وسجل رسمياً في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالقرار رقم (24) وتاريخ (27-4-1396هـ).