فهد بن جليد
بحثت عن الإجابة من خلال سؤال جنسيات مُتعددة من الإخوة المقيمين في بلادنا من مُختلف (الجنسيات)؟ وكانت الإجابة (شبه المُتفق عليها) هي: الفراغ، والنوم، أو محاولات التجمع مع أبناء (الجلدة الواحدة) هذا هو العيد بالنسبة لهؤلاء!.
لن أطالب (أمانات) المناطق لدينا، بوضع خطة لتهيئة أجواء العيد للمُقيمين، وهي المشغولة بتهيئة أجواء العيد (للسعوديين والعرب)، ولكن يمكن البحث عن الإجابة لدى القطاع الخاص، الذي يستطيع استثمار عوائد ملايين السكان (غير السعوديين) بيننا أيام العيد، خصوصاً أن هناك (عطلة رسمية) لمُعظمهم، فلماذا يغيب مثل هذا الاستثمار المُربح، والإنساني في ذات الوقت؟!.
من حق المُقيمين الأجانب أن يفرحوا بالعيد بطريقتهم الخاصة، ووفق أجوائهم التقليدية طالما أنها لا تُخالف القوانين والعادات السعودية، وقد تكون فرصة لنا لنتعرف على ثقافاتهم أيضاً، مثلما أن بعضهم يحاول أن يعيش معنا فرحة العيد - مُنذ سنوات تُشاركنا فرق شعبية للجاليات - وهي تحتاج اليوم لنقلة نوعية، من خلال أن يشعر هؤلاء بأن لهم أماكن مُخصصة للعيد، ويمكننا زيارتهم والتفاعل معهم أيضاً!.
الرسوم الرمزية، واستقدام فرق من بلدان هؤلاء لتقديم (فلكلور) ورقصات الشعوب، وأيضاً تقديم (السيرك) أو بعض الألعاب البهلوانية، يمكن أن تكون (فُرصة مُربحة) إذا ما تم ضبط المسألة بطريقة واضحة، حتى لا تقع أخطاء مثلما حدث في (ستاند أب) الرياض الكوميدي مؤخراً؟!.
تبقى صلاة العيد (أمراً مُشتركاً) مع المسلمين منهم، وربما كانت هناك مظاهر جميلة أخرى يفرح بها هؤلاء، مثل الألعاب النارية وغيرها، ولكن باب الاستثمار مفتوح أمام رجال الأعمال، لاقتناص الفُرصة وتجربتها !.
بقي أن نسأل عن: طريقة تعاملنا مع المُقيمين بيننا خصوصاً في أيام العيد؟!.
إنسانيتنا على المحّك يا جماعة الخير، وأخلاقنا هي الفيصل، ماذا عن مُقابلتهم ببشاشة في هذه الأيام؟ هل قمنا بتهنئتهم بالعيد؟ أم أننا وحدنا من يحق لنا الفرح والسعادة؟!.
سواء تبنى أحد (هذا المُقترح) أم لا، التحدي الكبير سيبقى (بيدي وبيدك)؟ فتعاملنا هو من يجعل هؤلاء يعيشون بالفعل أجواء مُفعمة بالفرح والتسامح !.
وعلى دروب الخير نلتقي.