فهد بن جليد
لأن الدنيا فرحة وعيد، ونحن للتو خرجنا من (شهر فضيل) كُنّا فيه نتواصى على البر والتقوى، فلا بأس بتبيان حال بعضنا في يوم العيد؟ الذي نتشابه فيه في (ملابسنا), وتختلف معه (نوايانا وخططنا)؟!
البداية ستكون مع (شقرّدي العيد)، وهذا تجده صباح العيد (قلقل) ينظر للساعة باستمرار, ولكنه مُتفاعل مع الجميع - على غير العادة - يحاول أن يبتسم هنا وهناك، ليُسجِّل حضوره في الترحيب بالقادمين، وتوديع المُغادرين حتى يراه الجميع، لا يهتم (لهندامه) قدر ما يهتم للتأكد من مُشاهدة الجميع له في هذا الصباح الجميل.. من المؤكد أن لديه (رحلة دولية) مُنتصف النهار - استر عليه - ولا تحاول (فضحه) كما نفعل في مقالنا هذا!.
النوع الثاني هو (المنفّس صباح العيد)، وهذا لا أعرف ما الذي أخرجه في مثل هذا اليوم؟ الذي يجب ألا ترى فيه إلا (الناس الرايقة.. اللي بتضحك على طول), فهو عاقد الحاجبين، زعلان من كل شيء، لا يعرف كيف يفرح؟ أو يترك الناس على الأقل تفرح، قد يُثير صباح العيد أسباب حرب (داحس والغبراء)، ينتقد، راعي شرهات، زُعول... إلخ، لذا يفضل الابتعاد عنه 100 متر على الأقل لأنه (قابل للانفجار)!.
النوع الثالث هو (المُرهق)، صحيح مكَشّخ ولابس جديد، ويحاول أن يبتسم، لكن بطاريته (غير مشحونة) فهو يُغالب النعاس، لأنه طوال الليل سهران في انتظار (خروج زوجته من المشغل), ثم علِق في طابور (الحلاقين) وأسعارهم، وبعدها وقع في (فخ) طابور جديد لم يحسب له حساب عند (كي الملابس), خلاف طلبات (اللحظة الأخيرة) من نواقص العيد، هذا يستحق التشجيع فهو (مُثابر) للوصول إلى يوم العيد بابتسامة!.
النوع الرابع يشبه (زكاة الفطر)، فهو لا يُرى سوى (مرة واحدة) في السنة، بالكاد يلامس (خشمك خشمه) بسبب كشخته، غالباً ما يكون مسؤولاً أو (مهايطي كبير).. يكسبه كل من يحوّل الحديث عن الفرحة برؤيته (كعيد ثانٍ) بسبب إنجازاته التي تفخر بها العائلة أو القبيلة!.
انتهت مساحة المقال، ولم تنته (أشكالنا في العيد)، عيدكم مُبارك!.
وعلى دروب الخير نلتقي.