مندل عبدالله القباع
نحن مجتمع سعودي تربينا على الخلق الحسن وعلى الأدب والتعامل مع بعضنا بعضا، ومع الآخرين بموجب تعاليم ديننا الحنيف الذي رسم لنا هذا التعامل لأن دستورناكتاب الله وسنة نبيه محمد، فهذا النبراس من الهداية جعل مكانتنا مرموقة بين الشعوب والأمم كبيرنا يحترم صغيرنا ويعطف عليه وصغيرنا يوقر ويجل كبيرنا مما نتج عن ذلك أننا أصبحنا مجتمعا متماسكا يشد بعضه بعضاً ولنا سماتنا وشخصيتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية الصحيحة الكل يحترمنا لهذه الصفات من الشعوب ودولها على المستوى الحكومي والسياسي أوعلى مستوى الشعبي في المحافل الدولية والمناسبات التي منها المناسبات الرياضية سواء على مستوى دول الخليج في دورة الخليج العربي أو دورة آسيا التي يمثلنا فيها الفريق الوحيد (الهلال السعودي) أو مستوى (كأس العالم) الذي سوف نخوضه إن شاء الله بكل اقتدار ومنافسة وكما هو معلوم أن التركيبة السكانية للمملكة الأكثرية منهم الشباب حيث يشكلون أكثر من 65% من هذه التركيبة ونحمد الله أنهم على مستوى من التعقل والأخلاق الحسنة والتفكير السديد حيث وصل شبابنا وشاباتنا إلى أرقى الدرجات العلمية وتخرجوا من الجامعات المحلية والخارجية الدولية من مختلف جامعات العالم وهم يحملون الشهادات (في الطب والهندسة والحاسوب الآلي والعلوم الأخرى في مختلف المجالات وهذا بفضل الله ثم بفضل دعم حكومتنا الرشيدة حيث يوجد أكثر من 200 ألف مبتعث ومبتعثة، رصد لهذا الابتعاث والتعليم بصفة عامة المليارات من الريالات آخرها دعم التعليم بـ(80) مليار ريال لأن الشباب هم عماد المستقبل بعد الله سبحانه وتعالى وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان متعه الله بالصحة والعافية تدعم برامج التنمية في جميع المجالات (الصحية والاجتماعية والأمنية.. الخ) ومن هذا الدعم (الدعم الرياضي من إقامة المنشآت الرياضية في جميع مناطق المملكة وهناك مشاريع سوف ترى النور قريباً من هذه المنشآت ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تنظم المسابقات الرياضية (في كرة اليد) - والطائرة والسلة وألعاب القوى وكرة التنس.... الخ وهذه المسابقات تخوضها الأندية الرياضية التي يقدر عددها بـ(170) (نادياً رياضياً واجتماعياً وثقافياً) لكن الملاحظ أن بعض اللاعبين انساقوا إلى تقليد بعض اللاعبين الأجانب وخاصة اللاعبين الأفارقة في قصات رؤوسهم وهم يتفنون بها يميناً وشمالاً أماماً وخلفاً وهذه القصات بعيدةعن عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية الصحيحة ودخيلة علينا ولا أعرف ماذا تعني لهم هذه القصات هل هي (شعور بالنقص والدونية من أجل تعويض هذا النقص بلفت النظر إليهم في الإعجاب لكن الإعجاب باللاعب ولفت النظر إليه يأتي من لعبه وفنياته وتمريراته وتكتيكاته وتسجيل الأهداف في مرمى الخصم هذا هو الإعجاب) والأخطر في هذه القصات والتقليعات في الشعر انعكست على بعض شبابنا كباراً وصغاراً في التقليد والمحاكات فأصبحنا نرى هذا في قصات شعور رؤوسهم لأن بعضا منهم معجب بهذا اللاعب ليس في لعبه واحترامه إنما في قصات شعره.
لذا آمل من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن يعيد النظر في هذه القصات ويؤكد على الجهات المختصة بمنع دخول اللاعبين الذين يحملون في رؤوسهم هذه القصات من القزع والله من وراء القصد.