القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
أكد سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة دعم بلادهم الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب الغاشم، مشددين على تضامنهم مع مصر - حكومة وشعبا - في الظروف الراهنة، واتفقوا على أن الإرهاب يعد ظاهرة دولية لا تعرف الحدود، كما عبروا عن تطلعهم إلى أن تأخذ مصر زمام المبادرة لضمان تضافر الجهود الإقليمية الإفريقية والتحدث كجبهة واحدة، مبرزين في هذا السياق ضرورة صياغة خطة عمل للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والعناصر التابعة لها وتجفيف منابعها وتصحيح الخطاب الديني من جهة، ومن جهة أخرى تعديل التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية بشكل عام وفي إفريقيا على وجه الخصوص.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير صبري مجدي صبري مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الإفريقية مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في القاهرة، وذلك لاستعراض التطورات الداخلية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء، وحادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات،وذكرت الخارجية المصرية - في بيان وزعته أمس- أنه وبعد الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين، عرض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية للحوادث الإرهابية في شهر رمضان المبارك، موضحا تمكن السلطات المصرية وبدعم شعبي من ضرب الإرهاب وتحقيق السيطرة عليه،وأكد السفير صبري مجدي أن الهجمات تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.. مشيرا إلى أن الأوضاع في سيناء تحت السيطرة الكاملة للسلطات المصرية،وقال إن الإرهاب يعد ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة، وأن التنظيمات الإرهابية كافة تعتنق نفس الفكر والإيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان والتي تعتنق العنف المسلح منذ نشأتها عام 1928، ومن ثم ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع تلك الآفة بكل حزم ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية. يأتي الاجتماع في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة تجاه المجتمع الدولي للتحذير من مخاطر الإرهاب، والتشديد على أهمية تكاتف الجهود الدولية للتصدي لهذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها.