لن أدخل في مُهاترات السدحان وربما يفصل بيننا القانون ">
كتب - علي العبدالله:
حل الفنان ناصر القصبي ضيفاً على برنامج «يا هلا رمضان»، على قناة روتانا خليجية الذي يُقدمه الزميل علي العلياني، وتحدث ناصر عن أمور كثيرة تتعلق في حياته وطفولته وشبابه أيام الجامعة وقصة تعارفه على زوجته وأم أولاده بدرية البشر، وأخرى حول الفن وأهله وكذلك عن التيار المعارض له وللفن.
بدأ الحوار باستعراض بعض الصور القديمة العائدة لطفولة القصبي، التي تعامل معها وكعادتها بكوميديا الموقف، (مُعلقاً) عليها بطريقة ساخرة مضحكة، مسترسلا بالحديث عن عشقه للفن والتمثيل، وكيف كان يُمثل في طفولته حتى في بيته، وتحدث عن عشقه للذهاب مع والده للبر، وأكد أن أصحاب والده لا يستغنون عنه، حيث كان بمثابة ملح هذه الكشتات.
وتطرق في حديث الذكريات عن بدايات ظهوره الفني مع الفنان الراحل بكر الشدي، وبالرغم من بساطة هذا الظهور إلا أنه كان في حينها يُسجل له ولأبناء جيله، وتحدث عن سبب دخوله لقسم الزراعة بالقول:
دخلت الزراعة لأن هُناك مسرحاً في هذا القسم، نقلاً عن ابن خالتي الذي درس هذا التخصص قبلي ولم أكن أفكر بالتخصص بقدر ما كُنت أتمنى الوقوف على خشبة المسرح، وأشار ناصر إلى أصدقاء شبابه الذين ما زال يتمتع معهم بعلاقة أكثر من رائعة وذكر بعضهم بالأسماء.
ولم ينس ناصر في حديث الذكريات الفنان الراحل محمد العلي الذي قال بألم إنه افتقده كثيراً، وتطرق القصبي لتجربة التمثيل التي خاضها مع راشد الماجد في مسلسل «الدنيا حظوظ»، وقال ضاحكاً: جمعنا خالد سامي ولكن كانت أيام جميلة.
وفي فقرة المُحاكمة، رد القصبي على مطالبة سلمان العودة له بالتوبة والعودة إلى الله: التوبة لي وللجميع، متحدثاً عن «قواعد اللعبة» التي ذكر العودة أنها تغيرت، حيث قال القصبي إن قواعد اللعبة عندنا لم تتغير، ولا يوجد تصفية حسابات مع أحد، ولسنا انتقائيين، ولا نختار موضوعات ولا أسماء معينة لننتقدها، ونحن نُقدم فناً ورسائل مُقتنعون فيها، وختم: نحن واضحون، لكن الدكتور سلمان لم يكن واضحاً، وخرجت ابتسامة منه وهو يتحدث نحن الممثلين نفهمها، وهو أيضًا يفهم معناها.
وعن هموم الفن في السعودية أشار القصبي إلى أنه لا توجد لدينا معاهد، والفن غير معترف به، والفنان محاصر داخل منزله، وأن الفنانين الموجودين اليوم على الساحة يناضلون، وعن حلقات «داعش» قال القصبي، إن فكرة داعش لم يتطرق لها عمل من قبل، فجاءت في وقتها وتوقيتها المناسب، مشيراً إلى أن هناك أصواتا عالية تربكك وتشوش عليك الصورة، فلا تعرف هل أنت في الطريق الصحيح ومن هنا استشعرنا الخوف، وأن هذه الجماعة الإرهابية موجودة، ويجب أن نتعامل معها كأمر واقع، ويجب محاربة جذورها، وأن هذه معركة تستحق أن نقاتل ضدها، يجب أن نقاتل بشراسة من أجل تعرية الفكر الذي شوه ديننا.
أما عن عبدالله السدحان فقد رفض القصبي الخوض كثيراً في موضوعه، لكنه أكد وبدبلوماسية كبيرة أنه يحترم السدحان كصديق وأنه يترفع عن (المُهاترات) لأنها لن تخدم الموضوع في شيء، وأشار إلى أن حرصه «القصبي» على استمرار العلاقة، لكن الخلافات بدأت في آخر ثلاثة أجزاء الأخيرة من «طاش».
عن الحكاية يقول القصبي، قلت للسدحان: لسنا في أفضل حالاتنا، ولا أريد أن أفقدك كصديق، ولا كممثل، وأرى أن الحل للحفاظ عليك كرفيق درب أن نفض الشراكة، ولا أريد أن تصل الأمور إلى أن أختلف معك، لكنه لم يستوعب الأمر، واستمر الموضوع مدة سنة، وختم بأنه لم يحسم أمر المسألة بينهما، وإن لم يحدث بشكل ودي فسيكون بشكل قانوني، ولم ينتقد القصبي مُسلسل (منا وفينا) عندما سئل عنه، بل اكتفى بقوله إنه من الأعمال الـ «جيدة».
وحول رأيه ببعض الفنانين قال القصبي، إن أسعد الزهراني ممثل ممتاز ولكن مشكلته في الخيارات، أما حبيب الحبيب فهو اسمه حبيب وجميل ورائع، فيما وصف الدكتور راشد الشمراني بالمُهم في الساحة، متمنيا أن يوازي حضوره هذه الأهمية، فيما نصح الممثل فايز المالكي بالخروج من شخصية مناحي، أما عن حسن عسيري، فوصفه بالفنان الذكي ويتحسن كثيراً.
وعن حكاية ارتباطه بزوجته الدكتورة بدرية البشر، فقد بكى القصبي عندما شاهد مقطعاً لحوار سابق مع بدرية تشرح فيه طريقة تعارفهما، وتمنى القصبي لو عاد به الزمن للوراء أن لا يُسجل في كلية الزراعة، بل يذهب إلى الدراسة في الخارج لأن اللغة مُهمة والفنان بلا لغة إنجليزية يعتبر (مشلولاً).
وفي ختام البرنامج كانت هناك مداخلتان الأول للكاتب خلف الحربي الذي تحدث عن علاقته مع ناصر، وبعض المواقف التي حدثت بينهما قبل البدء في تصوير (سيلفي)، حيث امتدح خلف صبر ناصر، وحرصه على نجاح العمل وذلك بتعزيز الطاقة الإيجابية للجميع، أما بدرية البشر التي علقت على بكاء زوجها مازحة: لا تنسى أنه مُمثل، ثم امتدحت (سيلفي)، وأشادت بردود الفعل الإيجابية التي وصلتها من الجميع، وقالت إن ناصر في أزهى حالاته، واليوم بعد مدرسة «طاش» صار فيه مدرسة «سيلفي».