فهد بن جليد
يبدو أن سكان حي (المقيطع) بمحافظة (ضبا) سيدخلون موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ليس (كأرقى الأحياء) بالمُحافظة كما كانوا ينتظرون ويأملون، بل كأول من تقدم بشكوى جماعية وبلاغ رسمي، ضد (عمود كهرباء)؟!.
السكان يقولون: مسؤول البلدية هو من نصحهم بتحرير (شكوى جماعية) ضد العمود المذكور، حتى يتم مُعالجة أمره - لأنه قد يتطلب تكلفة مالية - بعد أن تسبب هذا العمود (بموقعه الخاطئ) في الكثير من الحوادث الصباحية، كونه يقع بين (المدرستين الرئيسيتين) في الحي؟!.
لا أعرف أين دور المرور، أو دور المُحافظة؟.. فإذا كان موقع العمود بالفعل (خاطئاً)، وتسبب في الكثير من الحوادث المرورية، فلماذا يجب على المواطنين أن يتقدموا بشكوى جماعية (ضد العمود)؟.. أليس هذا أمراً مُخجلاً.. وتهرباً من المسؤولية؟!.
السؤال هل الأقدمية (للعمود)؟ أم للشارع؟ ومن اعتدى على الآخر؟ كم أشعر بالصداع لسماع مثل هذا الخبر، لأننا تجاوزنا هذه (الأخطاء) مُنذ وقت مُبكر؟!.
وأنت تقرأ (مُطالبات وأحلام) أهالي الحي التي نشرتها (الزميلة عكاظ) أمس الأول، تشعر كم هي مشروعة ومُهملة، بسبب بساطتها وتراخي المسؤول عن تحقيقها لهم؟!.
هم يرغبون تغيير إضاءة شوارع الحي من اللون (الأصفر) إلى اللون (الأبيض)، لأن اللون (الأصفر) لا يناسبهم ولا يساعد على الرؤية، كما أنهم إذا أرادوا تصفح (الإنترنت) واستخدام (الهواتف المُتحركة) يخرجون عند أبواب المنازل، لأن تغطية الإرسال ضعيفة رغم وجود (4 أعمدة) لا تخضع للصيانة، ولك أن تتخيل صعوبة الأمر مع ارتفاع الحرارة؟!.
مشاكلهم الأخرى تتمثّل في الازدحام على (الصرافات البنكية) لندرتها، وانقطاع المياه، والتيار الكهربائي المُتكرر، كما يعاني الحي من (ندرة التشجير)، بل إن المقاول الذي كُلف بالأمر ترك المشروع وغادر..!.
لم أقم بزيارة هذا الحي في حياتي إطلاقاً، ولا أعرف أحداً من ساكنيه، ولكن حديث الأهالي (بحرقة) حول تحوُّل أملهم وحلمهم في (حي نموذجي) قريب من البحر، إلى حي مُتهالك، أمر مؤسف للغاية نشاهده في أكثر من مكان؟!.
مُطالبة (السكان) بتحرير (شكوى جماعية) ضد (عمود الكهرباء) تختصر لك (العجز) الذي قد يعانيه المسؤول؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.