صدمة في أسواق النفط والأسهم بعد استفتاء اليونان.. ورهان على حل نهاية الأسبوع ">
موسكو - سعيد طانيوس:
تلقت أسواق النفط والأسهم العالمية صدمة في تعاملات أمس الاثنين بعد أن أظهرت نتائج استفتاء اليونان الذي جرى أمس الأول رفض شروط المقرضين الدوليين مقابل الحصول على مساعدات مالية جديدة. وأسفر الاستفتاء الذي جرى في اليونان عن فوز الرافضين بنسبة 61.31% لشروط خطة الإنقاذ الأوروبية التي تتضمن تدابير تقشف جديدة، مقابل 38.96% لمؤيدي مقترحات الدائنين، وفق نتائج نهائية نشرتها وزارة الداخلية الاثنين. وأثارت نتيجة الاستفتاء اليوناني شكوكا في استمرار اليونان في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، ما أدى إلى هبوط اليورو في بداية تعاملات الاثنين. وبحلول ظهر امس الاثنين بتوقيت غرينتش هبطت أسعار تعاقدات خام «برنت» القياسي 3.11 دولار فتراجعت إلى 58.96 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار تعاقدات الخام الأميركي إلى 54.45 دولار للبرميل هابطة نحو 2.48 دولار منذ آخر تعامل لها قبل عطلة 4 يوليو العامة. ويعني هذا الهبوط أن أسعار التعاقدات الآجلة لكلا الخامين هبطت الى أدنى مستوى لها منذ منتصف ابريل الماضي. كما هبطت الأسهم في منطقة اليورو وسطيا بنسبة 1.7% في التعاملات المبكرة امس الاثنين. وكانت أسهم البنوك الأكثر تضررا ونزل مؤشر «يوروستوكس» للبنوك 2.3% ونزلت البنوك الإيطالية ومن بينها «أوني كريديت» ما بين 3% و4% بينما هوى بنك البرتغال التجاري 3%. ويعتقد الاقتصاديون في مصرف «جيه.بي مورغان» أن نتيجة الاستفتاء ستعجل على الأرجح بخروج اليونان من منطقة اليورو. إلا أن هبوط أمس الاثنين لم يصل للدرجة التي توقعها البعض وثمة رهان في بعض الأسواق على سرعة التوصل لحل قبل نهاية الأسبوع الجاري. وفي الأسواق الآسيوية أيضا أغلق مؤشر «نيكاي» القياسي على هبوط بـ2.1% إلى 20112.12 نقطة وسجلت أسهم البنوك والمؤسسات المالية انخفاضا حادا بفعل توقعات تراجع عائدات السندات فضلا عن مخاوف بشأن انكشافها المحتمل على أوروبا. وفي موسكو, أعلن دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي ان الكرملين يحترم قرار اليونانيين وهو مستمر في متابعة أحداث هذا البلد ويتمنى له النجاح في مفاوضة الدائنين. وقد صوت الناخبون على شروط ومقترحات الدائنين الدوليين لاستمرار برنامج الإنقاذ المالي الخاص باليونان. وصوت أكثر من 61 % من المشاركين في الاستفتاء برفض مقترحات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتقليص النفقات العامة واتباع سياسة التقشف المالي مقابل إعادةدولة ديون اليونان. وقال دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسي، للصحفيين إن اليونان بلد تربطنا به علاقات وثيقة جدا. ونحترم الصوت الذي أدلى به المشاركون في الاستفتاء اليوناني. ونتابع باهتمام بالغ ما حدث ويحدث وسيحدث في اليونان». وكشف ناطق باسم الرئاسة الروسية, أن روسيا تريد أن تتوصل اليونان إلى اتفاق سريع مع الدائنين، وتتخذ قرارات تدعم جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وقال بيسكوف ردا على سؤال بشأن ما إذا كان ممكنا أن تقدم موسكو مساعدة مالية عاجلة لأثينا إذا لم تتمكن اليونان من التوصل إلى اتفاق مع الدائنين، إن اليونان لم تتقدم بأي طلب إلى روسيا للحصول على مساعدة مالية حتى الآن.