علي الصحن
يعلن رئيس لجنة الانضباط استقالته عبر تغريدة في تويتر، ثم يبرر أسباب الاستقالة في تويتر أيضاً، ويرد عليه أمين عام اتحاد الكرة عبر بيان مكتوب على الأوراق الرسمية للاتحاد لكنه لم يحمل رقما صادرا ولم يتم توقيعه من قبل الأمين العام الذي ذيّل البيان باسمه، وهو ما يعني أن كل ما في البيان هو رأي الأمين وليس رأي الاتحاد ككيان، تمر به هذه العواصف دون أن يتحدث ودون أن يعلق ودون أن يتدخل!!
السؤال الأول: الآن إذا لم يتدخل اتحاد الكرة في مثل هذه القضية ويوقف كرة الاتهامات التي يتقاذفها رئيس لجنة الانضباط وأمين عام اتحاد الكرة فمتى سيتدخل؟ وإذا لم يعلق على هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام فمتى سيعلق، وإذا لم يوقف مثل هذه المشاكل ويضع حداً لها ويكشف كل الحقائق للشارع الرياضي فما دوره إذاً؟ وهل يعتقد الاتحاد رئيساً وأعضاء أن الفرجة على مثل هذه الأمور هو دورهم وأن الوقت كفيل للفصل فيها.. في الوقت الذي يطحن فيه الشارع الرياضي يعضه بعضاً في الحديث عنها بل ورمي التهم بلا أدلة في ساحتها؟
والسؤال الآخر: إلى أين تسير رياضتنا؟ وإلى أين يقودها هذا الاتحاد؟... وهل يمكن أن تمر مثل هذه المشاكل دون أن تلقي بظلاها على كرتنا التي تتراجع للوراء عاماً تلو آخر دون أن يكون هناك أي ملمح للتقدم ولو خطوة واحدة، ويكفي مثلاً.. غياب المنتخب عن الإنجازات وتراجعه في تصنيف الفيفا والأدهى والأمر أن يظل اتحاد الكرة المسؤول عن المنتخب والمؤتمن عليه عاجزاً حتى اليوم عن التعاقد مع مدرب يخلف لوبيز كارلو في تدريب الأخضر رغم مرور ما يقارب الستة أشهر على تسريحه، ورغم بدء التصفيات الآسيوية التي بدأها المنتخب بمدرب مؤقت(!!) ودون أن يقول الاتحاد: متى سيتعاقد مع مدرب وما هي المواصفات التي وضعها للمدرب المنتظر.
ويأتي عجز الأندية السعودية عن تحقيق حضور فاعل في جميع المنافسات الخارجية، ليعكس جزءاً من حال الكرة السعودية وإلى أين وصلت خلال السنوات الأخيرة، حيث بقيت الأندية تتنافس داخلياً وتبلغ الإثارة بينها ذروتها، لكنها تعود بخفي حنين عندما تلعب في منافسات إقليمية أو قارية!!
الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن اتحاد الكرة مسؤول عن كل ما يحدث للكرة السعودية وتراجعها وإخفاقاتها، ويكفي أن عجز عن التدخل حتى الآن على الأقل في قضية الأمين ورئيس اللجنة المستقيل، ولم يعقد أي اجتماع لدراسة ما يحدث وكشف كل التفاصيل ووضع النقاط على الحروف أمام الشارع الرياضي!!
التعامل مع كل القضايا بطريقة الصمت، وتركها للوقت لإطفاء سخونتها ليس في صالح الكرة ولا الاتحاد فمهما بردت القضية فإن شرارتها تبقى تحت الرماد جاهزة للاشتعال مع أول هبة ريح أو وقود يمر عليها.. الحل هو في المصارحة والمكاشفة ومجازاة كل مخالف.. أو الاعتراف بالفشل وتسليم الراية لمن يستطيع أن يقود كرتنا ومنافساتنا بالشكل الذي يتمناه الجميع!!
مراحل... مراحل
- الهلاليون يمارسون الصمت هذه الأيام وما من حديث أو وعود عن مستقبل الفريق الكروي وصفقاته والأسماء التي ينتظر أن تنظم إليه أو تخرج منه.. والصمت والعمل بهدوء عادة افتقدها الهلال كثيراً.. وعودتها مؤشر على نجاح العمل الذي يتم خلف الأبواب المغلقة.
- الاستعجال في التعاقد من أجل إرضاء المشجعين ليس في صالح الفريق.. أي فريق!!
- عند التعاقد مع اللاعب الأجنبي ليس المهم اسم اللاعب بل: المردود المتوقع من اللاعب ومدى حاجة الفريق الفنية له؟
- غابت بعض الانفرادات والمصادر الخاصة لبعض الأسماء عن بعض الأندية بعد أن غابت أسماء أخرى عن دوائر صناعة القرار في تلك الأندية!!
- يعني البعض يهمه أن (يضبط) وضعه ويخدم (علاقاته) ولو على حساب ناديه!!