علي الصحن
الاستعدادات بدأت للموسم المقبل الذي ينطلق منتصف أغسطس المقبل، واتحاد الكرة مطالب بأن يكون الموسم الجديد أفضل من الموسم المنصرم، وأن يتلافى جملة الأخطاء التي وقع فيها ووقعت بها لجانه من أجل عدالة المنافسة، وضمان ظهور المنافسات المحلية بالشكل المطلوب!!
ففي البداية يجب أن يكون هناك عدالة في برمجة جدول الدوري السعودي - فهل من قبيل الصدف فقط أن يخدم الجدول فريق النصر في موسمين متتالين وبشكل واضح تحدث عنه الجميع - كما يجب أن يحاول الاتحاد الموقر وضع حد لتداخل المنافسات، كما يجب أن يكون هناك برمجة عادلة لمباريات كل فريق وأخذ المشاركات الخارجية لها في الحسبان، ليس من المعقول أن يلعب فريق مرهق مباراة مع فريق مستريح لأكثر من عشرة أيام، وليس من المنطقي أن تبرر لجنة المسابقات بعض الأخطاء في الجدول بعدم مطالبة الأندية عند وضع الجدول، فما يفوت على بعض الأندية لضعف مندوبيها أو تدني قدراتهم على التفاوض وانتزاع الحقوق، أو عدم إلمامهم بكل تواريخ المنافسات يجب ألا يفوت على اللجنة المعنية في النهاية بوضع جدول وبرمجة عادلتين يخدمان مصالح كل الأندية!!
واتحاد الكرة مطالب بأن يراجع حساباته مع أحوال التحكيم السعودي، وجاء نجاح الحكم الشاب فهد المرداسي في كأس العالم للشباب وقيادته بمشاركة زميله الشلوي للمباراة النهائية ليقول صراحة: إن الخلل قد لا يكون في الحكام بل في من يشرف عليهم ويتولى مراقبتهم وأمر تقييمهم ويوزع المباريات عليهم، وهنا فإنه لا حل من وجهة نظري لحال التحكيم إلا في حل اللجنة وإعادة تشكيلها من جديد بأسماء خبيرة ومتمكنة في الإدارة أولاً وفي التحكيم ثانياً، فمجرد مؤهل حكم سابق ليس كافياً لكي يكون حامله عضواً عاملاً في اللجنة، وتاريخ بعض أعضاء اللجنة مع الصافرة يؤكد أن من عجز عن تطوير نفسه لن يكون قادراً على تطوير غيره!! وسوء حال التحكيم هنا يكشفه معدل عدد حضور الحكام الأجانب في الموسم الماضي، وفي جولات من الدوري كان معظم الحكام من الأجانب، دون أن تسأل لجنة المهنا نفسها كيف ولماذا يحدث ذلك؟؟
واتحاد الكرة مطالب بأن يكشف أسباب عدم بت لجنة الانضباط في بعض القضايا والأحاديث الإعلامية رغم خطورتها مثل ما فعلت في قضايا أخرى وأبرزها وأشهرها حديث رئيس نادي الاتحاد لبرنامج تلفزيوني بعد مباراة فريقه والنصر عندما تحدث عن الفساد في الرياضة وكرر مفردة فساد ثلاث مرات، والبلوي لم يقل كلمة عابرة، وربما لم يتحدث تفصيلاً عن شيء أحس به أو أبصره بطريقة وأخرى، والبلوي أيضاً ليس شخصية عابرة في الرياضة السعودية فهو رئيس واحد من أهم وأكبر أنديتها!!
وهنا تحدثت عن تصريح البلوي دون غيره نظراً لخطورته وحجم الصراحة فيه، والعبارة التي تمس شرف المنافسة وكرامتها، ورغم ذلك مر تصريحه مرور الكرام، ولم يتم التحقيق معه، هذا فضلاً عن تجاهل حالات انضباطية مختلفة والتباين في اتخاذ القرارات ومسبباتها، والاستشهاد مرة بالناقل الرسمي ومرة بكاميرا مصور هاوي!!
الناس لا تطلب المستحيل يا اتحاد الكرة... تريد العدالة في تطبيق الأنظمة واللوائح على الجميع فقط!!
احترافنا... للخلف در!!
رضينا أو لم نرض.. الحقيقة تقول: إن الاحتراف في رياضتنا مجرد حبر على قرطاس، وأن أكثر من ربع قرن من الزمان مرت على البدء في مشروع احتراف اللاعب السعودي لم تضف جديداً ولم تقدم مفيداً، ولا أدل من تراجع منتخبنا الأول وعدم قدرته على تحقيق النتائج والمراكز التي كان يحققها في سالف المنافسات، بجانب ترتيبه الحالي في تصنيف الفيفا الشهري!!
الاحتراف عندنا لا يعدو كونه مجرد مقدمات عقود ومرتبات تدفع للاعبين والتزامات مالية أثقلت كاهل الأندية، وورطتها بفواتير ومديونيات مرتفعة ودون نتائج حقيقية على الأرض، لاعبون ينالون مقدمات عقود خيالية (ما شاء الله تبارك الله) ورواتب مرتفعة، ولا يقدمون شيئاً، والسبب كله تنافس الأندية على لا شيء في الغالب، أو البحث عن لاعب يكسب به الإداري صوت الجمهور دون النظر في ما يقدمه أو سيقدمه فنياً ومدى حاجة الفريق له، أو سوء الدبرة في الإدارة وعدم قدرتها على توزيع مواردها المالية بشكل كفء والأدلة على ذلك كثيرة، وأخيراً يجب ألا ننسى دور السماسرة والوسطاء وقدرتهم على رفع قيمة موكلهم، وقد لا يحتاج الأمر أكثر من إشاعة أن النادي الفلاني يفاوضه ليهب النادي المنافس بكل طاقته لكسب اللاعب، فيحدث ذلك فعلاً ولكن على حساب اللاعبين الحاليين ومرتباتهم المتأخرة لأشهر!!
لنعد إلى قائمة ببعض اللاعبين الذين انتقلوا لأندية أخرى أوجددوا لأنديتهم بمبالغ مرتفعة للغاية ونبحث عما قدموه وتأثيرهم على النتائج التي يحققها الفريق سنجد أن غالبهم لم يقدم أي شيء... في المقابل لاعبون جاؤوا بهدوء وبمقابل مناسب حققوا كل المطلوب منهم!!
في احترافنا هناك لوائح وأنظمة وعقود وكل شيء... ولكن هل يتم تطبيق ذلك كله.....قلت في البداية: إن الاحتراف في رياضتنا مجرد حبر على قرطاس؟؟
مراحل... مراحل
* مع احترامي لجميع المهاجمين المحليين..الهلال بحاجة إلى مهاجم أجنبي يصنع الفارق!!
* في صفقة النصر وهزازي... كسب الشباب (مالياً) ولم يخسر (فنياً)..!!
* لم ينافس أي ناد النصر على كسب عقد اللاعب نايف هزازي... ومع ذلك يتغنى النصراويون بإنجاز لم ينافسهم عليه أحد...!!
* بعض اللاعبين يحقق نجاحات جيدة ويكون له تأثير ملحوظ على فريقه ومع ذلك لا يحظى بأي قبول جماهيري... إلا ما كان على سبيل المجاملة.... لماذا؟؟
* فهد المرداسي قدم نفسه كما يجب في كأس العالم للشباب ووصل لقيادة المباراة النهائية، هذا الحكم الشاب كاد أن يعتزل قبل موسمين لكنه عاد وعمل على تطوير نفسه، حتى أمسك بأطراف النجاح والمشوار أمامه طويل هذا دليل على أن من يريد النجاح سيصل له بغض النظر عن أي معوقات أو عقبات!!
* من راهنت عليهم اللجنة لم يحققوا أي شيء!!