مهدي العبار العنزي
العالم اليوم يتميز بالتقلبات والتطورات غير المتوقعة، ولهذا فإنه لابد من التفاعل مع هذه المستجدات عندها فقد عمدت المملكة على اتخاذ كافة الخطوات التي تحمل العقل والروية، ولن يكون للارتجال أية مكانة ولا مجال. ولا مجاملة. في كل معاملة. لأن السياسة السعودية مع دول العالم مبنية على الاحترام والوفاء بالوعد واحترام
العهد والنظر إلى الطرف الآخر بأنه يطبق هذا المبدأ.
إن في مقدمة أولويات قيادة هذه البلاد -نصرها الله- حماية العقيدة والدفاع عن أمن الوطن وسلامته وكرامة المواطن والدفاع عن الحق ودحر الباطل، ولهذا جاءت زيارات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وبتويجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله إلى كل من روسيا وفرنسا وتوقيع العديد من الاتفاقيات جاءت هذه الاتفاقيات وحسب توجيهات الملك السديده محققة لما يراه مناسبا وملائما للظروف السائدة في العالم. لقد كانت جولة سمو الامير محمد واجتماعه وتشاوره مع قادة روسيا وفرنسا والتي حققت الاهداف المرجوة المتمثل في ضمان مصالح الوطن وتحقيق الغايات المهمة التي تعود بالخير على الشعب السعودي والشعبين الروسي والفرنسي. ان المملكه التي تلعب دورا مؤثرا في استقرار العالم اقتصاديا وامنياوسياسيا يحق لها مناقشة جميع الامور المتعلقه بأمنها واستقرارها مع من تراه من البلدان المتقدمة في كل المجالات، وهي بذلك تدرك مكانة روسيا وفرنسا وهذا لايعني على الاطلاق التخلي عن الدول الشقيقة والصديقة التي تلتزم بما تم الاتفاق بشأنه من معاهدات واتفاقيات وتفاهمات.والمملكة دولة حرة وهبها الله قيادة حكيمه مطبقة للمبادئ والقيم المبنية على الأخلاق الاسلامية التي ترفض هضم الحقوق ولا تقر الظلم.
إن دولة تحفظ كرامة الانسان وتطبق شرع الرحمن لاتنكر لما لروسيا والصين من اهمية بين دول العالم ومساندتهما منذ اكثر من ستين عاما للقضايا العربية وللعلم فإن أول دولة من دول العالم غير العربية اعترفت بالمملكة هي الاتحاد السوفييتي. روسيا حاليا، واقامة علاقات دبلوماسيه في عام1926للميلاد.