سعد الدوسري
كشفتْ آخر الدراسات أنّ 68 في المائة من الموظفين في المملكة، يتوقعون زيادة رواتبهم خلال عام، وأنّ هناك 22 في المائة منهم يتطلّعون إلى الحصول على 15 في المائة أو أكثر كإضافة على رواتبهم، وأنّ 45 في المائة من الموظّفين غير راضين عن واقع رواتبهم .
هي إذاً حالة كل موظف من موظفينا، يصحو على أمل الزيادة في الرواتب، وينام على نفس الأمل. ولا أبالغ إن قلت، إنّ تسجيل بعض الموظفين في خدمة الأخبار العاجلة، هي لكي يعلموا عن صدور قرار الزيادات، قبل موعد بث أخبار التاسعة والنصف، أو قبل موعد صدور الصحف. ومن هنا، فإنّ الأمر لا يحتاج إلى دراسات. الموظف يعاني من عدم تلبية الراتب لاحتياجاته الحياتية. وقد يقول أحد المختصين:
- المشكلة ليست في الراتب، إنما في نار الأسعار التي تحرق الراتب.
وقد أتفق معه، ولكنني سأسأله:
- من لديه القدرة من جهاتنا الحكومية الرقابية أن يُخمد هذه النار، نار أسعار المواد الغذائية وأسعار الملابس وأسعار التذاكر وأسعار السيارات وأسعار الأراضي وأسعار مواد البناء ورسوم الخدمات ورسوم المدارس الأهلية وإيجارات الشقق؟!
أما جوابي، فهو:
- دع كل الجهات تتحرك لإخماد هذه النيران، لإخماد التضخم الذي وصل فقط في الإيجارات إلى 73%، وسوف لن يتحدث أحد عن الرواتب.