سعد الدوسري
أعلنت رئيسة دار لولوة للانتاج الفني الشيخة انتصار سالم الصباح، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ الاثنين الماضي أن فيلم «حبيب الأرض» سيتم عرضه سينمائياً للجمهور أول أيام عيد الفطر، تزامناً مع الذكرى 25 للغزو العراقي لدولة لكويت، موضحة أن السينما تلعب دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والفكرية، كما أنها هي المؤرخ الأول لحضارات وتاريخ الشعوب، مؤكدة على أن الخليج العربي يفتقر لتجارب سينمائية ترتقي للمنافسة العالمية، وأنه من المشرف للخليج أن يتم إنتاج فيلم «حبيب الأرض» الذي يتناول قصة الشاعر الشهيد عاشق الكويت فايق عبد الجليل بطريقة عالمية.
وحول تحمسها لانتاج هذا الفيلم قالت الشيخة انتصار، إن الشاعر عبد الجليل ليس فقط اشهر أسير كويتي منذ غزو النظام العراقي للكويت عام 1990م، وانما شخصية كويتية كبيرة وملهمة اثّرت على عدة أجيال خليجية.
يجب القول هنا، إنه لولا الكويتية انتصار الصباح، لما كانت الأجيال الجديدة ستعرف عن فايق عبدالجليل. ولولا السعودية هيفاء المنصور، لما كانت الأجيال الشابة ستعرف عن «وجْدَة»؟! إنه خيار بالغ الصعوبة للمبدع في مجال التواصل مع الجمهور:
-هل ينتج عملاً عمّا يهمه ويهم مجتمعه، أم عمّا يهمه هو وحده؟!
اليوم، نحن بحاجة لمن يجسد رموز الحركة الثقافية والفكرية والاجتماعية والفنية والعلمية، ليتمكن شبابنا وشاباتنا من التعرف على رواد مجتمعهم ومن يفترض أنهم القدوة الصالحة لهم. كفاهم أنه لم يعد أمامهم من قدوات سوى المتعصبين والمتطرفين.