شهد العسكر ">
وطني الحبيب الذي لطالما عشنا من خيراته بعد توفيق الله ورضاه..
وطني الذي منحنا كل السبل والإمكانات لنتعلم ولننافس دول العالم الأخرى حتى نزيد من إنتاجيتنا..
وطني الذي كان وما زال واثقا بقدرات شعبه ليقفوا صفاً واحداً ليقدموا ثمرة جهدهم طيلة سنوات دراستهم..
وطني الغالي المتمثل في ولاة أمر عادلين، حاكمين بشرع الله ويسعون جاهدين للتميز في اختيار أصحاب التكليف وليس التشريف لخدمة أبناء الوطن..
وطني لك مني رسالة عظيمة أحملها من معاناة تحملها في وزارة هي من أهم الوزارات -وزارة التعليم- لأنها تربّي فكراً واعياً يخدم المجتمع بل العالم بأسره، فالمعاناة ليست في أداء الرسالة على الرغم من مشقة حملها وكيف لا تكون كذلك وهي تصف المعلم بهذا الوصف البليغ..
قم للمعلم ووفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
فالحمل هنا حينما يزداد صعوبة بعدم وجود الأمان الوظيفي يكون أصعب وأثقل على أشخاص يريدون أن يفنوا أعمارهم في سبيل هذه الرسالة العظيمة، فحال الكثير من أصحاب الدراسات العليا في الجامعات الذين هم على بند التعاون يندى له الجبين، ففي كل نهاية فصل دراسي يخشى الكثير عدم استمراريته للفصل الذي يليه، والسبب عدم التثبيت في الجامعات ليكون موظفاً رسميا، فلا يفنى عمره لسنوات دون الحصول على راتب للتقاعد، وجامعاتنا للأسف في احتياج مستمر ولكن لا يقابل هذا الاحتياج بالتثبيت الرسمي بل حتى إن الخشية أصبحت تزداد حينما يكون هناك زيادة في طاقم التدريس الأجنبي على حساب بنات الوطن ذوات الكفاءة، والاستغناء عنهن تدريجيا بصاحبات العقود.