ناهد باشطح
فاصلة:
((العصفور الذي يوسخ عشه عصفور حقير))
- حكمة عالمية -
لو لي من الأمر شيء لتركت التكهنات حول نسيج المجتمع وايدلوجية طوائفه المختلفة إلى مراكز الدراسات والبحوث العلمية الحكومية التي من المفترض ان تدرس وتقيس بشكل علمي اتجاهات المواطنين تجاه مفردات هامة في التعايش والتوافق في المجتمع بكافة أطيافه.
الشفافية مطلوبة في مثل هذه القضية الحساسة التي تمس أمن الوطن وانتماء مواطنيه.
وهناك أسئلة مهمة تطرح نفسها من خلال أحداث ساهمت في إبراز مشكلة عدم التعايش التي لم تكن يوما على السطح مثلما هي الآن.
ومن الطبيعي لأي ظاهرة لا يعترف المجتمع بوجودها ولا يعطيها اهتمام بحثي أن لا تظهر على السطح إلا حينما تنفجر.
مشكلتنا الأساسية أننا نحاول أن نعالج الجرح بشكل بدائي دون استئصال جذوره ولذلك فإن الجرح يظل مؤلما ويطل بوجهه القميء متى سنحت له الفرصة.
هل توجد دراسات وبحوث علمية توضح لنا نسبة الطائفية في مجتمعنا؟
هل توجد دراسات علمية مثل critical discourse analysis
تحلل الخطاب الإعلامي السائد في نصوص وسائل الإعلام المحلي والإعلام الجديد؟
هل توجد دراسات مثل sentiment analysis
لتحليل مشاعر الشخصيات العامة المؤثرة في المجتمع والتي تغرد عبر حساباتها الشخصية؟
أم أننا في استمرار في تراشق الاتهامات لبعضنا البعض والتشكيك في النوايا لمجرد الاختلاف في الرأي؟
هذا الوطن يستحق منا أن نفكر في وحدته الوطنية بشكل حاسم غير قابل لأي أهواء أو عواطف مضطربة
هذا الوطن يستحق أن نفكر في قناعاتنا القديمة هل تصلح لتحميه من الفتن والنعرات.
هذا الوطن يستحق أن نترجم حبنا له دون تشكيك في الآخر الذي هو جزء منا شئنا أم أبينا الاعتراف به.
هذا الوطن يستحق السلام.