مَا عَادَ فِي النَّفْسِ مِنْ حُبِّيِ لَهُ أثَرُ
فَالْعَابِرُونَ إِلَى مِحْرَابِهِ كَثُرُوا
إِنَّي كَفَرْتُ بِحُبٍّ لَا يُوحِّدُني
وَلَا تُؤَذِّنُ فَيَهِ الرّيحُ وَالْمَطَرُ
فَلَا الْأَمانِي إِلَى عَيْنِيِهِ تَأْخُذُني
وَلَا الرَّسَائِلُ تُغْرَيْنِي وَلَا الصُّورُ
الْيَوْمَ مَا عُدْتُ أَخْشَى هَدْمَ صَوْمَعْتِي
مَاتَ الْغَرَامُ فَمَاتَ الْخَوْفُ وَالْحَذَرُ
أَسَائِلُ الْوَهْمَ مَنْ يَا وَهْمُ أَلْبَسَنِي
ثَوْبَ الظُّنونِ وَهَذَا اللَّيْلُ مُعْتَكِرُ
وَ مَنْ رَمَى بِي عُبَابَ الْبَحْرِ يا قَدَرِيِ
وَالرّيحُ عَاصِفَةٌ وَالْمَوْجُ مُقْتَدِرُ
أَلْقَيْتُ أَشْرِعَتِي فِيهَا مُمَزَّقَةً
عَلَى شَواطِئِ وَعْدٍ كَانَ يَحْتَضِرُ
كَانَتْ عَلَى شَفَةِ الْأيَّامِ أُمْنِيةً
لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ لم يكذِب الْقَدَرُ
- جمعة جارد الشراري