د. عبدالعزيز الجار الله
تتكشف مع مرور الوقت على عاصفة الحزم أن هناك ملفات مغلقة أو مسكوت عنها كان من الواجب أن تكون مفتوحة وعلى طاولة النقاش،من هذه الاوراق دور القطاع الخاص أثناء الحروب بخاصة: المؤسسات والشركات الكبرى، قطاع البنوك والمصارف، وكالات السيارات، العقارات والاراضي، الاستثمارات المرتبطة بالمواطن من المواد الغذائية والأساسيات الاستهلاكية، لكن التركيز يعني قطاعات السيارات والعقارات والبنوك والتأثيث.
نحن في حالة حرب مباشرة ومفتوحة ضد الجماعة الحوثية وقوات المعزول علي عبدالله صالح، وكذلك مواجهات مع الإرهاب منظمات داعش، القاعدة، حزب الله، أيضا في حالة توتر مع إيران وسوريا والعراق بسبب طموح إيران في استغلال الفوضى التي تعم الوطن العربي - الربيع العربي - ورغبتها في استغلال الموقف وجر دول الخليج العربي إلى دومة الصراع، فكان ينتظر من القطاع الخاص أن يساهم في المجهود الحربي مثل دول العالم التي تخوض الحروب تتبع الشركات إجراءات لتخفيف بعضا من الاعباء على الدولة ومساهمة منها في تخفيف الضغوط على المواطن وأسر المحاربين،أيضا تخفيف الأزمات على مناطق الحرب خط المواجهة، فتتبع الشركات المرونة وإعادة جدولة المستحقات والديون وتحديدا قطاعات وكالات السيارات والعقارات والبنوك وبطاقات الائتمان وشركات التأثيث، التخفيف على الجنود ممن هم على الخطوط الامامية بالجبهة،وعلى أبناء الشهداء والمصابين في المعارك والمرابطين على خط الحدود، أيضا تشمل التسهيلات القطاع المدني المرتبط بالأحداث القطاع المدني الذي يخدم العمل العسكري في الحيز الجغرافي والمكاني للمعارك من خلال بعض الإجراءات التي تقدم التسهيلات المالية ومنها:
إسقاط كامل الديون على الشهداء والمصابين.
خصم بعض الأقساط الشهرية مدة أشهر الحرب.
خصم بعض الفوائد والأرباح الشهرية على كامل المبالغ المتبقية.
تأجيل وتأخير السداد لعدد من الأشهر القادمة.
إعادة جدولة وهيكلة الديون لمدد أطول وبنفس الفوائد السابقة.
إعطاء قروض ميسرة للسكن.
هذه نماذج واشارات تكشفها وسائل الإعلام يعانيها بعضا من المواطنين والجنود المرابطين على ثغورنا، ولدى القطاع المالي حلول عديدة للمساهمة في دعم الحرب والتخفيف على المواطن في مناطق الحرب وعلى عموم القطاعات المدنية والعسكرية، أيضا أن يتوسع القطاع التجاري في مبادراته من خفض الأسعار والتقليل من هامش الارباح فمن هم على جبهة القتال يدافعون عن دينهم ووطنهم وملكهم، يدافعون عن استقرارنا ومستقبل أبنائنا، يدافعون عن ممتلكاتنا ومكتسباتنا وعن اقتصادنا فهم يستحقون منا كل الدعم والمساندة، تركوا لنا أسرهم وأطفالهم في ذمة الله وهو خير معين، تركوهم لنرعاهم من أجل حماية الوطن.