د. عبدالعزيز الجار الله
قد لا يكون مشروع (وظيفتك وبعثتك) بديلاً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين، كما أنه ليس امتداداً له، أيضاً ليس عوضاً أو إعادة ترتيب لبرنامج الطلاب الدارسين على حسابهم، فكما يظهر أنه برنامج مستقل في إجراءاته وآلياته، وبالتالي لا يلغي أهداف ومضمون برنامج خادم الحرمين الذي يعطي الطالب حرية اختيار التخصص والجامعة والمدينة وفقاً لإمكاناته، أيضاً يعطيه - برنامج خادم الحرمين - حرية اختيار جهة التوظيف وهي دائرة أوسع من الشركات والمؤسسات الحكومية في برنامج وظيفتك، كما أنه لا يلغي برنامج ضم الطلاب الدارسين على حسابهم؛ لأن هذا البرنامج تعمل به المملكة منذ أن كانت مسؤولية الابتعاث مناطة بوزارة المعارف قبل تأسيس وزارة التعليم العالي وما زال العمل به حتى مع برنامج خادم الحرمين الشريفين عام 1426هـ - 2005م.
إذن لدينا عدد من برامج الابتعاث الحكومية هي:
ابتعاث الوزارات والجامعات والمؤسسات الحكومية.
برنامج ضم الطلاب الدارسين على حسابهم.
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
برنامج خادم الحرمين الشريفين للمنح الداخلية.
برنامج وظيفتك وبعثتك.
وهذا لا يعني أن هناك برنامجاً يأتي على حساب آخر، أو يلغي أحدهم الآخر، فابتعاث الوزارات والجامعات لمنسوبيها من طلاب وموظفين يتم عبر بنود - التدريب والابتعاث - ما زالت الوزارات والجامعات تعمل بها حتى الآن، أيضاً ضم الدارسين على حسابهم لم يتوقف ما زال الضم مستمراً وإن كان برنامج خادم الحرمين قد استوعب أعداداً كبيرة منهم وضمهم إلى البرنامج إلا أنه كنظام ما زال مستمراً في وزارة التعليم ويعمل به ومن المستفيدين منه حالياً أبناء موظفي الدولة في الخارج وحالات تقديرية أخرى، فبرنامج خادم الحرمين أنهى المرحلة الأولى والثانية وصل رقم الابتعاث إلى (150) ألف طالب وطالبة ومبتعث وعائلاتهم، وتبقى من الدفعة الأولى والثانية حوالي (17) ألف طالب وطالبة هم طلاب اللغة في انتظار ضمهم حتى يتم إغلاق ملفات المرحلتين الأولى والثانية والبدء في مدخلات ومعايير جديدة في برنامج وظيفتك وبعثتك الذي يقوم على ربط الابتعاث بالوظيفة، والممول المالي لهذا المشروع أثناء الدراسة وزارة التعليم على أن تتولى المؤسسات الحكومية وبعض الوزارات أمر التوظيف.
قد نكون أمام مشروع وطني ناجح إذا التزمت المؤسسات في التوظيف وربطت ذلك بعقود تلتزم بها جميع الأطراف: المؤسسة والطالب ووزارة التعليم.