الشاعر الكبير خلف أبو زويد أشهر من نار على علم، حفظت الأجيال قصائده الجزلة عن ظهر قلب، واستشهد بها النقاد والدارسون للشعر الشعبي الجزل رغم ندرة الحصول على شعره، إلاَّ من صدور الرواة أو المخطوطات النادرة غير المتاحة للجميع؛ حيث لم يكن له ديوان شعر خاص به، باستثناء النزر اليسير الموثَّق من شعره في مصادر غير مستقلة بشعره كديوان خاص به.
وقد صدر مؤخراً ديوان خاص به بطبعة وثقت بتاريخ 1436هـ / 2015م دراسة وتحقيق محمد مهاوش الظفيري، جاء في مقدمته شكر وتقدير المؤلف للدكتور سلطان بن فهيد التمياط الذي تفضل مشكوراً برعايته لهذا الكتاب الذي يقع في مائتين وثمانين صفحة، جاء تقسيمها: بدءاً بالمقدمة محمد مهاوش الظفيري، ثم الفصل الأول الشاعر خلف أبو زويد.. حياته وشعره.. حوى شرحاً تفصيلياً لنسب الشاعر وقبيلته ..اسمه ومولده ونشــأته.. وبعض مواقفه ووفاتــــه، وتجربة الشاعر الشعرية، والمرأة في شعر خلف أبو زويد، كما احتوى هذا الفصل من الديوان على قراءة في قصيدة (دخيل).. واستكشاف لجوانب الحكمة فيها، واشتمل على دراسة بعنوان (خلف أبو زويد بين المخطوطات وآراء الباحثين).
أما الفصل الثاني من ديوان الشاعر، فقد احتوى على القصائد ومناسباتها، ومنها قصائده في سطام بن شعلان - رحمه الله- وفي سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد، وقصائد أخرى، مثل - الضيف والجار، وبرّقت بالدنيا، والشكر للمعبود، والحق محجور، وحيلٍ مراميل، ويا صاحبي، وطوابير الادراك، وسميّ الذيب، وما شفت مثله، وحيلٍ مرابيع، وقالوا تسيّر، وغيرها.
كما احتوى هذا الفصل من الكتاب على مقاطع شعرية، ومساجلة بين شاعرين، واختار المؤلف للجزء الأخير من الديوان مسمى (ملاحق): الملحق الأول أصوات حول الشاعر، والملحق الثاني صور قصائد الشاعر في المخطوطات وقريباً - عبر مدارات شعبية- سيكون هناك دراسة شاملة لديوان الشاعر الكبير خلف أبو زويد ومحتوى ديوانه القيم.
- محمد بن علي الطريف