مرة أخرى يطل الإرهاب بوجهه القبيح حاصدا الأنفس البريئة، ليثبت يوما بعد يوم أنه لا دين له ولا هدف بل هو نزعة شريرة تستمد أفكارها من توجهات خبيثة ضد قيم الفطرة الإنسانية السوية.
لو حدث هدا الغدر والاعتداء في مكان قصي من الأرض لاستنكرناه ووقفنا ضده، فكيف وهو يحدث في بيت من بيوت الله ويذهب ضحيته أهلنا الأبرياء الآمنون.
من قام بهذا العمل الإرهابي الغادر متجردا من مبادئ دينه وإنسانيته ألم يسأل نفسه كيف سيقابل ربه وقد تلطخت المصاحف والآيات القرآنية الكريمة المنقوشة على جدار مسجد الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في القديح بدماء الأبرياء الآمنين الدين قدموا طاعة لأمر ربهم لتأدية صلاة الجمعة.
إن الإرهاب بممارساته الشنيعة يقدم خدمات جليلة لأعداء الدين الإسلامي بالترويج للإسلام كراعٍ ومصدر للإرهاب وهو منهم براء.
كيف لا وهو الدين السمح الذي منع من قتل الطفل والمرأة والشيخ الكبير في حالة الحرب، فكيف ستكون سماحته في حالة السلم؟
أيها القارئ الكريم: إنه دوري ودورك الآن مع إخواننا من أبناء الوطن الغالي لنقف سدا منيعا ضد أعداء الدين والوطن وأن نرد كيد أعدائه -بإذن الله- عبر تماسك نسيجنا ولحمتنا الداخلية وأن نثبت أننا جميعا يد واحدة مع قيادتنا ومع العالم السوي ضد الإرهاب في جميع سلوكياته وأشكاله في أي مكان.
أسأل الله حسن القبول لمن انتقلوا إلى رحمته والشفاء العاجل للمصابين وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم.. إنه على كل شي قدير.
- د. معتق بن علي الرشيدي