د. خيرية السقاف
سنكون أوفر سعادة حين نحمل على الأحزان, نودعها بئر المدينة..،
لتشرب حتى الارتواء..،
وتطيب في الدلو..!!
سنكون أكثر راحة حين نودِّع قافلة القلق..
نُسْلمُها للبحر يرسلها للدوامة تغرقها..،
ونهدأ..!!
سنكون أنبل من أي وقت مرق لم نتنبه فيه لقرع أبواب السؤال..،
حين تكفينا مؤونة الندم..!!
سنكون طيورا زاجلة ترف على أغصان الأمنيات
ونحن أكثر انطلاقا من قيد الأقفاص..!!
سنكون أثرى بهجة ..
حين تأخذنا زهرة من أيدي إحباطنا..،
تخلصنا من أساور النكد..!!
وسنكون..،.. ونكون..،.. ونكون..
فالمراجل التي تطبخنا..
تمادت في الخل..،!
أكثرت البهار،..!
قلصت العسل..،..!
نسيَتْ مرقَ الحسِّ..!
قدمتنا أطباقا ساخنة في أحراش..
التهمتنا فيها هوامُّها...
***
سنكون أشدَّ صلابةً حين تنهض سُلامات كموننا..
تلملمُ ما تشظى..
تستدرك بقايا حطام تمادى في سراديبنا..!!
تعيدنا لسرب النور..،
تمسك لنا تلابيب براءة ضلت المساري ..،!
تُشرع فينا ضُلفَ النوافذَ..،!
تأخذ بالزيتون، بحليب الصبر،!
بجناح الياسمين لدروب عروقنا..
تفتح لغرسة خضراء ما فتئت تلوح بطيفها عند آخر النظر..!
فقط لنكون أكثر ندى في حضرة الوقت..!!