د. خيرية السقاف
موسم غير المواسم يحل..
موسم الموت بالقتل القصد..
القاتلون يتلذذون بالدماء..كأنها الماء..
وكأن الأرواح طائرات ورقية ملونة..
منتهى الاستهتار بأجنحة الحياة..
وآخر الأبطال الأنذال في المضامير المعفرة بأشلاء المغدورين...
وأقبح صورة لواقع القاتلين الغادرين..
اختلطت كل الأوراق في دفاترهم,..
وانبعجت بوتقة الأحقاد سيلاً من غسلين..
وحين تذر العقول تراباً, وتنبت الحجج رؤوساً مدببة للحقد..
فإن موسماً مفرغاً من قيم الحياة يحل على الأرض بحلول عساكر الموت، جند التدمير, مبعوثي الأحقاد, ممثلي الأشرار..
الذين يسيرون خارج مسالك الإنسانية, والعقل، والوعي, وحكمة العقلاء..
حتى مع الاختلاف كان ينبغي أن يكونوا نبلاء..
وحتى مع الأحقاد كان ينبغي أن يكونوا عقلاء..
وحتى مع الذاتية كان ينبغي أن ينصفوا أنفسهم من مدارك وخيمة, ونتائج رذيلة شوهت معنى الحياة..
وفرغتها من قيم التعايش التي يتمحور حولها معنى أن يتعايش الناس باختلافهم في أمان..
إنها المرحلة المفصلية التي سيأتي بعدها حصاد يعيد للإنسان شيئاً من الاطمئنان لقيمية التعايش في سلم، أو الاختلاف في احترام..