الجزيرة - الرياض:
رصدت دراسة توثيقية مشروع الخرج الزراعي في عهد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» والذي يعتبر احد المشاريع التنموية التي وجدت عناية خاصة من قبل المؤسس وذلك بالاستفادة من الموارد الطبيعية من مياه واراضي خصبة ، وبحسب الدراسة التي اعدها الاستاذ والباحث عبدالعزيز بن ناصر البراك فإن المشروع ساهم مع غيره من المشاريع المماثلة بشكل ملموس في سد جزء كبير من مشكلة توفير الغذاء ، كما استقطب المشروع عدد كبير من المواطنين من مختلف المناطق مما ساعد على سد احتياج عدد كبير من الأسر، واشارت الدراسة الى ان الملك عبدالعزيز اهتم بالزراعة مبكرا وخاصة في الاراضي التي تملكها الدولة وتسمى وقتها بيت مال ومنها السيح والمحمدي في الدلم والضبيعة وكان يقوم على تلك المواقع رجال سمو انذاك بوكيل بيت المال . وفيما يتعلق بنشاة المشروع قالت الدراسة انه عندما تم توحيد اجزاء المملكة واجهت الحكومة تحديات جمة اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وسياسيا وكان لاتساع رقعة المملكة جزءا من هذه التحديات وقد رأى الملك عبدالعزيز ان السبيل الوحيد لضمان الامن والاستقرار هو توطين البدو الرحل في قرى وهجر وربطهم بالاراضي الزراعية ، وكانت الاراضي الصالحة للزراعة في ذلك الوقت تابعة للدولة ويقوم بزراعتها نيابة عن الحكومة بعض الاهالي بموجب اتفاق مع الدولة . وفهرس الكاتب دراسته في 14 باب تضمنت لمحة عمرانية عن الخرج القديم والبعثات الفنية التي ادارت المشروع والزيارات الملكية له وقصر الملك عبدالعزيز في الخرج ، والخيول واثار المشروع هناك ، كما تضمن التبويب دور وزير المالية وقتها الشيخ عبدالله السليمان في المشروع وزيارات ولي العهد للمشروع . يذكر ان الباحث البراك اثرى الدراسة بالصور الفوتغرافية الخاصة بالمشروع .