الجزيرة - المحليات:
برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، تعقد الجمعية العمومية لجمعية الأطفال لمعوقين اجتماعها التاسع والعشرين مساء غد الثلاثاء بمقر الجمعية بالرياض لمناقشة تقرير الأداء للعام 2014م وميزانية الجمعية ومشروعاتها المستقبلية.
وأوضح الأمين العام للجمعية عوض الغامدي أن المجلس سيستمع الى تقرير المحاسب القانوني عن الميزانية العمومية للجمعية للعام المالي المنصرم ، وكذلك سيطلع على تقرير مجلس الإدارة حول ما تم إنجازه من برامج وأنشطة ومراكز جديدة ،وكذلك خطط المجلس خلال العام الجاري سواء على صعيد توسيع الخدمة أو على صعيد المشروعات الاستثمارية الخيرية.
وأشار الغامدي إلى أن تقرير أداء الجمعية ومراكزها خلال العام الماضي يعكس حجم ما تحقق لهذه المؤسسة الخيرية الرائدة ، الأمر الذي أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في كلمته التي تصدرت التقرير حيث قال سموه لقد شهد العام المنصرم جملة من الإنجازات، خصوصاً على صعيد تجويد برامج الرعاية، والاهتمام بتوفير وتطوير الكفاءات البشرية، وتحسين بيئة العمل بما يسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للتوسع الأفقي الذي تبنته الجمعية لإيصال خدماتها إلى المناطق التي تحتاج إليها.
وأضاف سموه ففي هذا الإطار عمل مجلس الإدارة - من خلال أعضاء لجنة الرعاية - على اتخاذ خطوات تؤهل الجمعية للحصول على اعتماد مؤسسة «كارف» العالمية كمركز دولي للتأهيل والتدريب المتخصص في برامج الرعاية والتأهيل، وذلك في إطار استراتيجية الجمعية لبناء جسور تواصل مع المراكز العلمية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لتنفيذ خطط التطوير والتحديث، واعتماد هذه المؤسسة لمرافق التأهيل بالجمعية يعني ضمان تقديم خدمات تأهيلية وفقاً لأعلى المعايير في هذا المجال، وهي تركز على النتائج جنباً إلى جنب مع الإجراءات؛ من أجل تطوير الجودة.
وأشاد سموه بجهود اللجنة التنفيذية ولجنة التطوير التنظيمي على صعيد إعادة هيكلة الجمعية ومراكزها؛ مشيراً إلى أنه تم في هذا الصدد تطبيق سلم وظيفي جديد، يعد نقلة مؤسسية نموذجية للحفاظ على الكفاءات البشرية للجمعية، والتي نجحت في استقطابها وتطوير خبراتها على مدى عقود، كما تم منح مراكز الجمعية المزيد من الصلاحيات لتحقيق مرونة الأداء وعدم مركزية القرار؛ عطفاً على ما توفر لتلك المراكز من قيادات وطنية مؤهلة.
وذكر سموه أن الجمعية تفخر بما حققته لجنة الاستثمار ولجنة تنمية الموارد من إنجاز بتواصل برنامج الشراكات الإستراتيجية مع المنشآت الوطنية الصناعية والمالية والتجارية الرائدة؛ الأمر الذي يمثل مصدراً ثابتاً ودائماً للدخل يساهم، إلى حد كبير، في دعم نفقات تشغيل المراكز.
وكذلك ما أنجزته لجنة المشاريع حيث تم افتتاح مركز الجمعية بمحافظة الرس، وانطلقت الأعمال الإنشائية في مركز جازان، وقطعنا شوطاً ملموساً في تأمين الأرض اللازمة لمركزي شرق الرياض ومنطقة الحدود الشمالية، أما مشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري بمكوناته الخمس (مبنيي الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - والأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، وبرج عملاء شركة الاتصالات السعودية، وبرج عملاء شركة العزيزية بندة، والمبنى الاستثماري الخيري لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين)، فهي جاهزة لعطاءات شركات الإنشاء بعد إنجاز كافة التصميمات والإجراءات الإدارية.
واختتم سموه كلمته قائلاً وتعتز الجمعية بظهيرها القوي من مئات المتطوعين الذين كانوا وراء نجاح وتميز برامج المشاركة الاجتماعية، مثل برنامج «الله يعطيك خيرها» التوعوي، وجائزة الجمعية، وتوظيف المعوقين، ومسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين
وكان مجلس إدارة الجمعية قد عقد اجتماعه الرابع في دورته الحالية الأسبوع الماضي برئاسة معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم نائب رئيس مجلس الإدارة حيث تم إقرار الميزانية العمومية للعام المالي المنصرم 2014م ، معرباً عن اعتزازه بما حققته الجمعية من نجاحات متميزة خلال العام الفائت سواء على صعيد التوسع في الخدمة وتجويدها وافتتاح مراكز جديدة ، أو على صعيد الانطلاق في مشروعات تنمية الموارد المالية .
وحول المشروع الخيري الاستثماري الذي شرعت الجمعية في تنفيذه بمكة المكرمة، قال الغامدي إن المشروع يضم خمس منشآت ، ستنطلق المرحلة الأولى بمشيئة الله قريباً بعد اعتماد إسناد أعمال الإنشاء ، أما المرحلة الثانية فتشمل مبنى عملاء شركة الاتصالات السعودية الخيري ، ومبنى عملاء شركة بنده الخيري إضافة إلى المبنى الاستثماري الخيري لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم ، حيث ستخصص إيرادات مشروع « خير مكة « لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وميزانيتها التي بلغت العام المالي الجاري نحو 120 مليون ريال.
وأوضح الغامدي أن المجلس دعا منشآت القطاع الخاص ورجال الأعمال وأهل الخير لمساندة جهود الجمعية في المرحلة الحالية، خاصة مع تنامي خدماتها والتطور المتلاحق في برامجها وكذلك تزايد أعداد الأطفال المشمولين برعايتها في مراكزها العشرة القائمة.