سعد الدوسري
ربما يكون من أفظع الحوادث المدرسية لهذا الموسم، إضافةً لحوادث المعلمات اليومية، وفاة طفل في حي النزلة بمدينة جدة، بعد اختناقه داخل حافلة المدرسة. وفي تفاصيل الخبر الذي نقلته صحيفة «سبق»، لقد لقي طالب لم يتجاوز السابعة من عمره حتفه، بعد تركه بداخل حافلة مدرسية كانت قد نقلته من منزله للمدرسة الخاصة التي يدرس بها، وإغلاق الأبواب عليه لأكثر من 6 ساعات. وبحسب ما توصلت إليه التحقيقات، فإنَّ سائق الحافلة نسي الطفل بداخل الحافلة عند إيصال الطلاب للمدرسة وقام بإغلاق أبوابها، حيث كان الطفل يغط في النوم ولم يخرج من الحافلة مع زملائه. وبعد انتهاء الدراسة وفتح الحافلة، لوحظ الطفل ممدداً على أرضية الحافلة بعد سقوطه من أعلى المقعد، وقد مضى على وفاته أكثر من ثلاث ساعات. وحمّل والدُ الطفل إدارةَ المدرسة مسؤولية ما حدث، جراء عدم مبالاتهم بعدم حضور الطفل لمقاعد الدراسة، والتي من المفترض أن تتواصل معه وإبلاغه بأن الطفل لم يحضر، مطالباً الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذا التسيب.
سوف أسأل هذا السؤال لصاحب القرار في قضية متابعة تأخر وغياب الطلبة بوزارة التعليم:
- هل تظن أن المدارس تؤدي دورها في هذا المجال؟!
سأجيب وأتحمل مسؤولية كلامي:
- ليست هناك مدرسةٌ ملتزمةٌ بهذا الجانب. وإن وُجدتْ هذه المدرسة، فإن دوافعَها نابعةٌ من التزام أخلاقي شخصي.
وسأستشهد بممارسةٍ واحدة من قِبل أهم مدارس المملكة الأهلية، فهي لا ترسل إشعاراً بتأخر الطالب أو غيابه إلاّ بعد العاشرة صباحاً، وعليك الحساب يا وزير.