سامى اليوسف
يقول رئيس بعثة النادي الأهلي السعودي الى ايران عبدالله بترجي في تصريحات بثتها وكالات الأنباء العالمية: «تعرضنا لاستفزازات في ايران، تم تعطيل البعثة بشكل متعمد، واجهنا استفزازا كبيرا سواء بطريقة الكلام أو التصرف من قبل الايرانيين، ولم نلق معاملة جيدة، وقد أبلغنا مراقب المباراة عما واجهناه من سوء تعامل».
ويصادق مدير فريق الهلال السعودي فهد المفرج على كلام بترجي بقوله: «واجهنا معاملة سيئة في ايران، الإيرانيون كانوا يتفوهون بكلام فقط ولا نفهمه هل هو تشجيع لفريقهم أم شتم لنا، وأخبرنا مسؤولي بيروزي بأن المعاملة ستكون بالمثل في الرياض».
الأهلي سيتقدم بشكوى رسمية، والهلال احتج رسمياً على العبارات السياسية التي تم رفعها في المدرجات من قبل الجماهير، وتكرار رمي زجاجات المياه البلاستيكية تجاه لاعبيه، واعترض على قرارات الحكم ومساعديه، والنصر فعل الشيء ذاته في مذكرة احتجاج رسمية.
وبعثات الاتحاد والشباب واجهت نفس المصير، وسوء المعاملة من الايرانيين.
في المقابل، فإننا نكرم وفادة الضيف على الوجه الأكمل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، وقيمنا العربية الأصيلة، وقد كنت شاهداً على هذا الكرم في التعامل والضيافة إبان فترة عملي في نادي الشباب كمسؤول إعلامي عند زيارة وفد سابهان الايراني، ولكن هذه الطيبة، وهذا الإكرام في الوفادة لا تقابل إلا بالجحود والنكران واللؤم من الايرانيين ، حتى أصبحنا ندعو الله بعودة أبنائنا واخواننا اللاعبين سالمين من الاراضي الايرانية، فنحن لم نعد نثق بتوفير أسباب الأمن والسلامة لهم في ظل الاستفزازت المتزايدة، وكأني بالايرانيين يصادقون على قول أبي الطيب المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
المواطنون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يطالبون عبر تغريداتهم، وبصوت واحد أن تكون المعاملة بالمثل، فلم يعد هناك مجال لفرض حسن النوايا، ولم يعد مجال للوثوق بأية ردة فعل صارمة من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي بات شريكاً للاتحاد الايراني ، والايرانيين في الإساءة لحكامنا وشعوبنا الخليجية.
ولعلنا نرفع الأمر الى مقام خادم الحرمين الشريفين ، والقيادة السياسية الحكيمة للنظر في هذه المسألة ، والتي يبدو أنها تفوق قدرات الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومسؤولي رعاية الشباب.