الشارقة - محمد المنيف:
اختتمت مؤسسة الشارقة للفنون لقاء مارس 2015م الذي يأتي ضمن برامج المؤسسة والمتعلق ببينالي الشارقة، ويقام بعد كل بينالي لمناقشة ما تم عرضه من أعمال من خلال حوارات مفتوحة مع الفنانين، وجاء لقاء هذا العام حول بينالي الشارقة الثاني عشر، وأقيم اللقاء في معهد الفنون المسرحية، قدم فيه المشاركون العديد من الحوارات والعروض، كما اشتمل اللقاء على فعاليات مصاحبة توزعت في عدد من المواقع. هذا، وتم خلال اللقاء إعداد زيارات للمشاركين من الإعلاميين أو الفنانين المستضافين للبينالي الثاني عشر الذي ما زال يستقبل زواره ومرتاديه.
يأتي لقاء مارس 2015م المختص ببينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن ما يمكن اعتباره مكملاً لما سبق من حوارات لبينالي 2014 م والذي انعقد تحت عنوان «تعالوا - دعوة للتجمّع»)، وقد دعت قيمة بينالي الشارقة 12(أُنجي جو) كلاً من كريستين خوري ورشا سلطي وإريك بودلير وآيرين أناسطاس ورينيه جابري إلى وضع تصوّرات عن مختلف أقسام لقاء مارس 2015 التي تعد جزءاً من إسهاماتهم في بينالي الشارقة 12. والذي تضمن جلسات حوارية، وكلمات رئيسة، إضافة إلى محادثات وعروض تتعلق بالجوانب المفاهيمية للبرامج المختلفة..
برنامج حافل وتفاعل لا يهدأ
وقد انطلقت حوارات لقاء مارس لهذا العام في يومه الأول بتحليل للعمل الذي حمل عنوان (استعارات من جغرافيا من ظلال) من تنظيم كريستين خوري ورشا سلطي، عدداً من الأبحاث التي تدور حول «المعرض الدولي للفنون للتضامن مع فلسطين» و»باست دسكوايت». تحدثت فيه الفنانة رشا سلطي عن عملية تحويل البحث إلى معرض. كما تم في اليوم الثاني محور من تنظيم الفنان إريك بودلير، صممه ليكون جزءاً من عمله «جلسات الانفصال» الذي قدمه في بينالي الشارقة 12. حيث تم التعريف به من خلال محادثة بين ماكسيم جفينجيا، وزير خارجية جمهورية أبخازيا السابق، وسفيرها الحالي في الإمارات، وفنان بينالي الشارقة 12 حسن خان، بعنوان «تم افتتاح السفارة». تبعها عرض لفيلم «رسائل إلى ماكس» من إخراج إريك بودلير، والذي يتحدث عن رسائل لم يكن من المتوقع لها أن تصل.
ثم قدم خالد حوراني تقريراً عن مشروعه «بيكاسو في فلسطين». ويناقش فواز طرابلسي ميراث سايكس – بيكو في عهد داعش، وتغير الحدود والأشكال المتطورة للقومية في أوروبا، والشرق الأدنى، وشبه القارة الآسيوية. ويتناول النقاش حالة الدولة ضمن سياق ووقت مجزأين باستمرار. وفي مساء اليوم سيتم عرض فيلم، تلاه عرض أداء «معالم الروح: عنف، وهياكل السحرية وحراس متخفون» من تصميم أوريل بارتيليمي، وانتصار الحمداني وفابريس تارو.
وفي اليوم الثالث «جلسات الشارقة» من تنظيم إريك بودلير، حيث قدمت سارة رفقي قراءة في ممارسات منتقاة للفن المعاصر الحالي، والتي تجعل التفرقة بين الواقع والخيال أمراً غير محسوب، بينما تقدم مصطلحات جديدة في الإطار ذاته. وفي عرض «الهندسة المعمارية للدولة» يستطلع زافييه رونا الكيفية التي يمكن بها فهم الدولة كهيكل معماري، أي كنظام تم تصميمه، وهو ما يوحي بإمكانية إعادة تعريف أساليب وجوده. أما جلسة «في فنائنا الخلفي» فتجمع الفنان لالا روك مع ماريا لقمان في محادثة عن التجربة الفنية لـ لالا روك والتي تربط الفن بالسياسة.
وفي جلسة نقاش تجمع كلاً من إريك بودلير مع مكسيم جيفنجيا وحسن خان وخالد حوراني ولالا روك وماريا لقمان وسارة رفقي وفواز طرابلسي زافييه رونا. تحت عنوان «المستقبل الحالي للتحرر» تتم تساؤلات عدة، منها: كيف يمكننا أن نكون أحراراً، ونعيش في مجتمع نختاره بناءً على أسس الكرامة والمساواة؟ وفي ختام الجلسات تم عرض فيلم للفنانين آيرين أناسطاس ورينيه جابري.
وفي اليوم الرابع أعدت ندوة من تنظيم آيرين أناسطاس ورينيه جابري اتخذ فيها شكل كالأرابيسك، نماذج متداخلة تؤلف تكويناً. النماذج الثلاثة هي: الأرابيسك ذاته (في ظلال استشراق سعيد)، وثنائية التطور/ التخلف، والماضي، الحاضر، الإمكانيات.
تنشأ هذه النماذج طوال اليوم عن الأسئلة التي صاغها المشاركون المدعوون وهم: شاينا أناند، يوسف بلال، أوزجي سيليكاسلان، نيتاشا ديلون، لورا دايموند ديكسيت، ميكو ديكسيت، أمين حسين، أراس أوزجان، آشوك سوكوماران، رولاندو فازكويز ملكين وجوسكان يازيسي. وفي مساء اليوم قدم الفنان أوريل بارتيليمي عرض أداء «معالم الروح: طبقات الأرض» مع انتصار الحمداني، جويل لوكوس، وفابريس تارو.
واختتم اللقاء في اليوم الخامس بجولات على البينالي. هذا، وقد صاحب اللقاء عدد من الفعاليات منها مرسم حر للمواهب أقيم في الحديقة التي أنشأت ضمن البينالي وتقع في مجمع معارض مؤسسة الشارقة.
محطات
الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون عن المعارض والأعمال الفنية. كانت ملازمة للجميع ومتابعة لكل التفاصيل والحضور اليومي للفعاليات.
اللقاء كان مجالاً رحباً للحوارات خارج إطار المحاضرات في باحة معهد الفنون المسرحية.
قيمة بينالي الشارقة الثاني عشر (انجي جو)كانت ديناميكية الحركة والتفاعل مع الحضور خارج قاعة المحاضرات والعروض.