د. عبدالعزيز الجار الله
لا يمكن أن ينظر إلى موضوع الطلاب الدارسين على حسابهم في امريكا إلا نظرة: (طلاب عالقون في ديار الغربة) والمعالجة هي التي أمر بها المقام السامي الملك سلمان التوجيه بضم (12) ألف طالب وطالبة إلى البعثة في برنامج خادم الحرمين الشريفين. ويبقى على جميع الجهات التالي:
أولاً: التعجيل في ضمهم إلى البعثة لان بعضهم طلاب قاربت دراستهم السنة الدراسية الكاملة وهم خرجوا بوعد الالحاق، وأسرهم تعاني الكثير من المصروفات عليهم دفع رسوم الدراسة في المعاهد والجامعات والتأمين الطبي.
ثانياً: أكملوا شروط الابتعاث وفق متطلبات البرنامج وهي على النحو التالي: فتح ملف في وكالة الابتعاث، أكملوا (4) أشهر دراسية، أحضروا شهادة الثانوية العامة بالمعدل المطلوب، أحضروا قبول اللغة، وقبول التخصص حسب التخصصات المعلنة في موقع الوزارة ومن الجامعات المعتمدة من الوزارة، عدم وجود التكدس، أحضروا الضمان المالي والحصول على تأشيرة طالب من السفارة الأمريكية لمدة الدراسة، حضروا الملتقى الطلابي، تم تدقيق أوراق الطلاب وفحصها والموافقة عليها، حصلوا على وعد من المسؤولين بالوزارة بضمهم خلال (6) شهور، تم فتح ملفات للطلاب في الملحقية، أدخلت اوراقهم الموقع وتمكن الطلاب من متابعة معاملاتهم والاطلاع على تطوراتها.
ثالثاً: عدم إضافة اشتراطات جديدة تعيق معالجة طلاب العالقين في معاهد وجامعات أمريكا بهذا الرقم والكثافة من الطلاب والطالبات التي قد تجبرهم على العودة وقطع الدراسة، فالاجراءات يتم تطبيقها على الدفعات القادمة التي مازالت بالمملكة قبل مغادرتها ودخولها في الأكاديميات الأمريكية.
رابعاً: عدم تطبيق الشروط القديمة التي تمت الإشارة لها من قبل وزارة التعليم وهي أن ينهي الطالب اللغة و(30) ساعة اكاديمية في الجامعة، فهذا يعد نظاما قديما قبل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي نفذ عام 1426هـ /2005م بشروطه الجديدة ذكرتها في ثانياً. أما الشروط القديمة التي يحاول تطبيقها فتعود إلى وزارة المعارف حين كانت مشرفة على الابتعاث، قبل إنشاء وزارة التعليم العالي عام 1395هـ/1975م.
خامساً: الشروط القديمة تكلف الطالب والطالبة مبالغا كبيرة وهي عبئ على الأسرة السعودية يتحملها عائل الأسرة وربما لسنوات وهذا يعود إلى رفع الجامعات الأمريكية درجة قبول اللغة، واشتراط اختبارات القياس، وربما السنة التحضيرية أو التأسيسية، يتوافق ذلك مع صعوبة السنوات الأولى في الجامعة على الطلاب الأجانب، على الرغم من تغطية الدولة لفصلين فقط.
سادساً: النظر في صرف المكافآت الشهرية والتأمين الطبي في أي حل من الحلول.