في ليلة مظلمة ومخيفة أحسست بالرعب وكنت أبحث عن نور وبينما كنت أسري هبت رياح وانقلبت الأمور وتحول المكان إلى جنة كنت فرحة وأركض وبينما كنت أركض وجدت منحدرا وعندما نظرت من أعلى المنحدر إلى الأسفل رأيت بستان حقول وأوراق الورد يتطاير مع الهواء ومن الدهشة سقطت من أعلى المنحدر ولكن لم يصبني أي جرح فقط خدوش قليلة فنهضت وجلست أمشي في بستان الزهور وفجأة اصطدمت بصندوق أبيض اللون كان على العشب الأخضر الصافي فأمسكت الصندوق وفتحته فهبت رائحة جميلة ونور ساطع وعندما نظرت وجدت علما أخضر ففرحت لأنني وجدت الكنز الذي كنت أبحث عنه
العلم الأخضر وكلمة الشهادة وسيف الإسلام. سيف العرب , سيف بلادي فأمسكت العلم ورفعته إلى السماء فعكس على العلم صورة فستان وعندما نظرت إلى الخلف رأيت علبة طبية وفستان لونه أبيض وله فينكة خضراء وحذاء أخضر اللون.
فاختبأت خلف الشجرة خشية أن يأتي أحد ويراني مع أنني موقنة أن لا أحد هناك.
ارتديت الفستان والحذاء كانا جميلان جدا علي ولكن قدمي كانت مشوهة إثر سقوطي من المنحدر،
جلست أفكر مالذي أفعله لقدمي فتذكرت علبه الإسعاف فأسرعت إليها وعالجت نفسي ثم أمسكت بالعلم وربطته على عنقي وجلست أصرخ بصوت عال وأركض وأقول: وجدت الكنز وجدت الكنز
فجاة، وجدت ملك البلاد فقبلت رأسه وسألته هل هذي الملابس وعلبة الإسعاف منك؟
فسكت وقلت على كل حال أشكرك فقال: لا ليست مني إنها هدية من الوطن تعبيرا بشكره لك لحبك له
فأنزلت رأسي إلى الأسفل وجلست أضحك بصوت عال وكانت تذرف من عيني الدموع وأقول إنها: دموع الفرح إنها دموع الفرح وأكررها ثم سكت وقلت:
العفو أيها الوطن فواجبي أن أحبك وأشكرك وأشكر الله أولا أن وهبني وطنا جميلا مثلك.
لينا الحنيني - الرس