فهد بن جليد
يقول الكاتب الأردني الساخر أحمد الزعبي «للتخلص من حماتك، كل ما عليك القيام به هو أن تحجز لها تذكرة عمرة جواً، وقبل السفر بليلة، ضع في جيب ثوبها ثلاث حبات (كباتجون) و(شمّة) هروين، ثم عد إلى بيتك وتابع القناة الأولى السعودية بسلام»!.
للأسف إن هذه الكتابة التهكمية، نشرتها صحيفة الإمارات اليوم، رغم أنها تحمل أكثر من (تفسير ومعنى), ولنأخذها على محمل (حسن النية)، كونها تدل على يقظة وحرص رجال الجمارك السعودية في ضبط المخدرات، والوقوف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول إدخال ممنوعات إلى البلاد، حتى لو جاء بلباس العمرة والتجارب السابقة خير دليل، بضبط العديد من المهربين!.
الأمر يعكس بوضوح حجم الصداع الذي يشعر به الزميل تجاه (الحماة)، حتى أنه بدأ يفتش طوال الأسبوع الماضي بين معارفه وأصدقائه وزملائه، ويسألهم عن مجريات الشوط الثاني من الخطوبة كما يقول، ليكتشف أن الجيل الحالي هو (جيل صادق)، لا يستطيع الكذب على (حماته) حول مقدرته المادية، وهو السبب في فسخ الخطوبة غالباً!.
أجد نفسي مُجبراً على مساعدة الزميل أحمد في (السولافه) و(بكُوُل له): (بدهاش) كل ها التعقيد يا زلمة، مش ضروري تكذب على (حماتك) حتى تعيش في سبات ونبات، وتخلف صبيان وبنات، هناك مئة طريقة للحوار، ألم تسمع يوماً أن هناك من أشعل منزل حماته قبل قتلها، بإطلاق ثلاث زجاجات (مولوتوف) بهدف إعادة زوجته (لعش الزوجية)؟!.
(الزعبي) سبق أن نصح صديقاً له قبل 6 سنوات « بأن يجعل حماته تتابع (التلفزيون الأردني) لمدة ساعتين، وما سيحدث لها بعد ذلك قضاء وقدر « والسبب أنه يعاني من فلسفة حماته، وأنها حشرية و(بلوى) حقيقة كما قال، بتفهم أكثر من عبد الباري (قطوان) في الشأن العربي، ومن (القرضاوي) في الشأن الديني، ومن حمادة إمام في الرياضة!.
ما الذي تغير برأيكم.. حتى ينصحه بمتابعة (تلفزيوننا) بعد كل هالسنين؟.
شكله جربها و(ما زبطت)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.