إعداد - سلطان الحارثي:
أدلى المدربان الوطنيان علي كميخ وتركي السلطان، ولاعب الهلال السابق عبد الله فوده «العمده» ولاعب النصر السابق إبراهيم العيسى بآرائهم الفنية عن مواجهة ديربي العاصمة الذي سيجمع الهلال والنصر الليلة.. وتحدثوا عن نقاط القوة والضعف لدى كل فريق من منظورهم الخاص.
كميخ: التعادل سيد الموقف
أكد المدرب الوطني الحالي ولاعب النصر السابق علي كميخ أن النصر فريق قوي, ويسجل حضورا مميزا في الدوري, وعناصرياًَ يعد فريقا مميزا, مشيراً إلى أن النصر يملك عوامل النجاح للفوز في مباراته مع الهلال.
وتابع: من تجربة طويلة أعتقد بأن مباريات الديربي والكلاسيكو لا تقاس بأي حدث يسبقها, ومباريات الهلال والنصر لها حسابات مختلفة, ولطالما خسر الفريق المميز وكسب الفريق الأقل تميزا من الناحية الفنية, والشواهد على ذلك كثيرة ولا حصر لها, ولكن الآن ومع تطور الهلال أعتقد بأن الفريقين متساويان من الناحية الفنية, وهنا لا بد أن نأخذ جانبا آخر, وهو معاناة النصر من عدة غيابات أمثال عمر هوساوي والفريدي وغالب, وهذه لا بد أن نضعها في الحسبان, بالرغم من أن تلك الحسابات تلغى في عرف كرة القدم.
وعن مكمن القوة والضعف في فريق الهلال, أجاب:»قوة الهلال في وسطه وهجومه, وضعفه في الدفاع.
وعن كيفية فوز النصر قال: لا بد أن يدخل المدرب بتشكيل مثالي, ولابد أن يحضر الهدوء والتركيز من اللاعبين, بالإضافة للعب عن طريق الفراغات التي يتركها ظهيرا الجنب في الهلال, واستغلال الأخطاء الدفاعية التي دائما ما تكون مابين المحور وقلبي الدفاع».
وشدد كميخ على أن خروج النصر من دوري أبطال آسيا سيكون مؤثرا, ولكن على اللاعبين أن يعوا بأن بين أيديهم بطولة, ولذلك أعتقد بأن إدارة الأمير فيصل بن تركي ستخرج اللاعبين من أجواء الخروج الآسيوي.
وعن توقعه, قال: أتوقع التعادل بناء على حساسية المباراة وقوة الفريقين.
وختم كميخ حديثه قائلا: القراءة الفنية التي أمامنا تؤكد بأن الهلال سيذهب باتجاه المركز الثالث بقوة, والأهلي يذهب باتجاه المركز الثاني بقوة, والنصر يذهب باتجاه المركز الأول بقوة.. هذه هي حساباتنا كمحللين فنيين, ولكن ما يحدث في المباراة قد يتجه لسيناريو آخر.
السلطان: الهلال تغير مع دونيس وقوة النصر في تنوع أسلوب التسجيل
من جانبه أوضح تركي السلطان المدرب الوطني والمحلل الفني بأن فريق الهلال تغير أداؤه الفني وشكله وكذلك أسلوبه منذ تولي مدربه دونيس الأمور الفنية, وهذا الأمر أيضا أثر إيجاباً على نتائجه في كافة المسابقات، ولعل القيمة الدفاعية وتغير طريقة اللعب في هذا الخط بالتحديد هي حجر الزاوية في ما وصل له الفريق حتى الآن من نتائج وأداء إيجابي خاصة تفعيل الأطراف من خلال الزوري والشهراني، أيضا عودة نيفيز لأدائه المعروف عنه ساهم في قيمة الهجوم الهلالي بالإضافة إلى عودة التهديف للشمراني.
وعن قوة فريق النصر وضعفه قال: قوة النصر تكمن في تنوع أسلوب التسجيل لديه, وخطورة الكرات العرضية خاصة من الأطراف, والتواجد العددي في الحالة الهجومية, أما الضعف فيكمن في الأخطاء المتكررة بين قلبي الدفاع, وتأثر الجانب البدني سلبا, والضغوط النفسية.
وحول كيفية فوز الهلال رد: الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب خاصة الفريق بدنيا جاهز لذلك السرعة في رتم اللعب, وعدم السماح للعب الكرات الطويلة خلف المدافعين من اللاعب المنفذ, والتسديد من خارج المنطقة خاصة من نيفيز وسالم الدوسري, ولعب الكرات العرضية على أن تكون بشكل أرضي, أو متوسطة الارتفاع.
فودة: اسم وشعار وتاريخ الهلال أكبر دافع للفوز على النصر
فيما أبدى عبدالله فودة قائد فريق الهلال السابق تفاؤله بفوز فريق الهلال على النصر, وقال: بالرغم من تصدر النصر للدوري إلا أن الهلال في الفترة الأخيرة قدم مستويات لافتة, ومن خلالها أتوقع بأن الفوز سيكون من نصيبه, بعيدا عمن سيحقق الدوري, فالهلال لا يهمه من يكسب الدوري».
وعن الدافع الذي من الممكن أن يدفع اللاعبين للفوز على النصر, قال: يكفي تاريخ الهلال واسمه وشعاره, فهذا أكبر دافع يمكن أن يحفز اللاعبين للفوز على النصر».
وأشار فودة إلى أن الهلال تطوركثيرا بعد حضور اليوناني دونيس كمدرب للفريق, وتغير بحضور إدارة جديدة بقيادة الرجل الصامت والذي يعمل خلف الأضواء محمد الحميداني, وتغير الهلال لأن اللاعبين تفاعلوا مع المدرب, وتغير الهلال لأن خلفه جماهير لا ترضى بأن يتأخر عنها».
وأضاف:»دونيس تعامل مع اللاعبين بالشكل الجيد, وكان قريبا منهم بشكل كبير, وأعادهم لتوهجهم في وقت قصير, وبالرغم من أن اللاعبين يمتلكون أكثر مما يقدمون الآن إلا إن الوقت وعمل دونيس وعزيمة اللاعبين كفيلة بإظهار الهلال كما هو».
وعن اللاعب الذي يتوقع ظهوره بشكل مختلف, قال: «سالم الدوسري, فهذا اللاعب عاد لجزء من مستوياته, وأتمنى له التوفيق».
العيسى: النصر لن يكون صيدا سهلا والإشكالية في الضغوط
شدد إبراهيم العيسى لاعب فريق النصر السابق بأن فريقه إلى ما قبل مباراة لخويا القطر كان يقدم مستويات جيدة, ولكن الضغط الآسيوي أثر عليه مؤخرا, ولم يقدم أي شيء في البطولة الآسيوية, و قال:»النصر يملك مجموعة لاعبين جيدين ومنظمين أثبتوا وجودهم في الدوري, وبالرغم من النقص العددي في صفوفه إلا أن البديل جاهز».
وأضاف:»النصر لن يكون صيدا سهلا لفريق الهلال, بل سيكون في توهجه, خاصة بعد خروجه من البطولة الآسيوية, ولن يفرط في هذه المباراة التي ستقوده للبطولة, رغم أن الفريق المنافس تغير وتطوركثيرا, وبعد تغيير المدرب أصبح يقدم مستويات جيدة, إلا أن الطريقة التي يتبعها مدرب الهلال دونيس لا تنفع لكل المباريات».
وأشار العيسى إلى أن الغيابات في صفوف فريق النصر لن تؤثر, وقال:»مباريات الهلال والنصر ليس لها مقياس, ولن يضر غياب أي لاعب, ومن يحضر من اللاعبين سيؤدي لإثبات وجوده, خاصة وأن هذه المباراة تعني لفريق النصر الكثير, والفوز فيها يعني الحصول على الدوري بنسبة كبيرة جدا, وستشكل ضغطا كبيرا على فريق الأهلي الذي سيقابل فريق الاتحاد في الجولة الأخيرة من الدوري».
وأوضح العيسى بأن الفرق بين الهلال والنصر في هذه المباراة هو أن النصر يلعب تحت ضغط كبير, بينما الهلال سيلعب مرتاحا, وهذا الأمر سيساعد الهلال كثيرا, لأنه مع مرور الوقت سيزيد الضغط على الفريق النصراوي, وهذه قد تسبب له إشكالية».
وعن مدى تأثر الفريق النصراوي من الخروج الآسيوي, قال: «الخروج من بطولة مهمة مؤثر, وهنا يأتي الدور الإداري في تهيئة اللاعبين وإخراجهم من تلك الحالة لحالة أخرى ليكون تركيز اللاعبين منصب على الدوري».
وختم العيسى حديثه بأن اللاعب الذي سينتظر حضوره وإبداعه في مباراة الهلال هو مهاجم الفريق محمد السهلاوي, رافضا التوقع بنتيجة المباراة, متمنيا بأن تنتهي لمصلحة النصر.