عبدالرحمن بن سليمان الرويشد
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز.. كنت مثلاً رائعاً مهماً لما سبق فعله في هذه الأسرة الكريمة؛ حيث رغب البعض في التخلي عن مناصب هي من حقهم؛ فقد تنازل محمد بن فيصل بن تركي عن حقه في الحكم، كما تنازل الإمام عبد الرحمن لأخيه الإمام عبد الله بن فيصل عندما رغب الأخير العودة إلى الحكم، ثم تنازل مرة أخرى لابنه الملك عبد العزيز، وأيضاً تنازل الأمير محمد بن عبد العزيز عن حقه في الولاية لأخيه الملك خالد، وها أنت حفظك الله تكرر ما سبق عن قناعة لإيمانك بأن آل سعود لا يهتمون بالألقاب، وعندما يهتمون بها كانوا يجارون الشعوب الأخرى في هذا، أما هم فيرون أن الرسالة التي أنيطت بهم هي الهدف والغاية.
وبهذه المناسبة قلت هذه الأبيات من الشعر:
تاريخنا الشامخ المحفوظ في الكتب
كم ردد الصوت للأجيال والعقب
منذ التموضع في (العوجاء) بلدتهم
يدعون خالقهم لا الرمس في الترب
آل السعودِ ومنذ المجد سؤدهم
لا يركنون إلى الألقاب والرتب
فكل ألقابهم جاءت مجاملة
للراغبين من الأهلين في اللقب
حتى الإمامة لا يعنون منطقها
لكنها لقب من أقدم الحقب
***
ومقرن اليوم إذ يهفو لسابقة
تكررت في عهود السادة النُجُبِ
أيام فيصل إذ يعفي محمده
وهو القدير عظيم الشأن في الكرب
القائد الفذ في صلح ومعركة
رمز المهند للساعين للحرب
ومثلها قصة أخرى إذا ذكرت
تعاظم الذكر للأمجاد في العرب
ذاكم أبو الفهد من رامت شجاعته
كسب المعارك في جو من الكرب
ابنُ العظيم عظيم الشأن قدوتنا
عبد العزيز أخو الهيجاء محتسب
فآل مقرن قد كانت مسيرتهم
مسيرة البدر عال الفوز في الرتب
هذا الحقيقة لا تحفل بما ذَكَرتَ
كتب التوجه في الأشعار والخطب
***
يا قائد السرب في أجواء معركة
يوم الوديعة يوم العز والنشب
(يوم الوديعة) كنت الصقر رائدهم
قذفت بالنار والبارود في صخب
وفزت في قوة كانت مآثرها
قد مثلت قوة العلياء والعجب
ثم الصلاة على المختار قدوتنا
وخيرة الخلق في دعوى وفي طلب
وآله الغر من كانت فضائلهم
كالغيث ينهل في الأجواء من سحب
ما غرد الطير في أغصان دوحته
ليعلم الناس أن الخير في أدب