د.دلال بنت مخلد الحربي
أثار برنامج «شئون» في إذاعة MBC FM ومعده ومقدمه نبيل العلمي في يوم الأحد 14 رجب الموافق 3 مايو موضوع سرقات الأبحاث العلمية والتي أصبحت قضية ملموسة أشار إليها الكثير، وتحدثوا عنها.
والموضوع واسع جداً وقد لا تتسع له حلقات وليس حلقة واحدة. ورغم ذلك فإن مبادرة الـMBC مهمة لإيصال هذا الموضوع إلى جمهور عريض من الناس ممن يستمعون إلى الإذاعة.
وقد كنت إحدى الذين شاركوا في هذا البرنامج ومما أشرت إليه موضوع الترقيات العلمية وفيه تحدثت عن الخلل الموجود في نظام الجامعات لدينا التي لم تذكر موضوع الأمانة العلمية ولم تشر إليه ولم تحدد أي إجراء ضد أي تصرف أو سلوك يخالف ذلك.
في حين وجدت أن هناك جامعتين في دولة الإمارات العربية وهي جامعة الشارقة وجامعة الإمارات العربية المتحدة قد أشارتا في لوائحهما الخاصة بترقيات أعضاء هيئة التدريس إلى الموضوع وإلى الإجراء المتخذ.
ولعل هذا الموضوع والنقص الموجود في لوائح الجامعات لدينا يدفع إلى ضرورة إعادة النظر في ضوابط معايير الترقيات العلمية بإعادة النظر في ضوابط ومعايير الترقيات لتخرج من التحكيم النظري للأعمال دون التعرف إلى صاحب العمل المنتج وقدراته الواقعية، وذلك بأن تعقد للمتقدم للترقية حلقة نقاش يتم فيها محاورته حول بحوثه؛ وأجزم أنه من خلال النقاش سيتضح جلياً من كتب بنفسه، ومن كُتب له، ومن سرق ومن بذل جهداً.
وإضافة إلى موضوع الترقيات هناك موضوع الإشراف على الرسائل الجامعية وفيه من ثغرات أيضاً إذ قد يتحصل الإنسان على درجة وهو غير مستحق عليها.
وهناك من يدعي درجة ليست له دون أن يجد من يردعه لأن مثل هذا الادعاء يعد فساداً قد يستغله المدعي في أمور كثيرة لها صلة في القضايا العلمية.
أختم بـ: الفساد العلمي لا يقل خطورة عن الفساد المالي والإداري فهو فساد أخلاقي يضر بالمجتمع بشكل عام فهو ينتج مدعين سيتساهلون مستقبلاً مع أنماط من الفساد لأنهم مارسوه من قبل..