د.دلال بنت مخلد الحربي
اليمن الدولة المجاورة التي تعد امتداداً جغرافياً واستراتيجياً للمملكة العربية السعودية التي ترتبط بالكثير من الروابط مع المملكة، كان من الضروري أن يلتفت إليها بعد التغلغل الأجنبي فيها ومحاولة تحويلها إلى مركز للتمدد الإيراني لتصبح بؤرة تخريب أو إزعاج كما مدت لكل المناطق التي حلت فيها إيران من العراق وسوريا ولبنان.
ما قامت به المملكة ومعها دول التحالف أمر طبيعي تقوم به أي دولة في العالم لحماية مصالحها ولدرء المخاطر عن أرضها ودخول إيران كان سبباً فيما حدث والمؤسف أن ينساق جزء من اليمن وراء الأطماع الإيرانية وينسى العلاقة التي تربط بين السعودية واليمن منذ الأزل. وأن ينساق هؤلاء مع المخططات الإيرانية لإثارة الاختلافات المذهبية واستغلالها في كسب مناطق نفوذ في العالم العربي ومنه اليمن.
كنا نتمنى أن يدرك المندفعون مع إيران أن هذه الحرب ليست في صالح اليمن وأنه ناتج طبيعي للغزو الإيراني للمنطقة، وهنا أستعيد شيئاً من التاريخ: المملكة كانت وما زالت هي الداعم الأكبر لليمن منذ أن كان جزءاً منه تحت الاستعمار البريطاني فكانت مواقفها مما ساعد على استقلال سلطنات ومشيخات الجنوب العربي، كما كان لها الكثير من المواقف المساندة على مستوى الشعب وعلى مستوى الحكومة بما في ذلك مساندة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لينقلب فيما بعد وليقود هذا الانزلاق اليمني نحو إيران.
اختم:
إن ما يحدث في اليمن أمر مؤسف، وفي الوقت ذاته هو أمر لا مفر منه، فإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح كان يتطلب الحزم والإصرار على المضي فيه، حتى يعي الباغي سوء فعله، وجهل تدبيره...