د.دلال بنت مخلد الحربي
في كثير من الأحيان نشهد أحداثاً فيها جوانب إيجابية جيدة وفيها اعتراف بأدوار ريادية لشخصيات عامة، ومثل هذا التوجه إلى جانب أنه يعد تتويجاً لمستحقين في أعمال بذلوها في حياتهم العامة أثروا من خلالها مجالاتهم الموضوعية الإبداعية والمهنية.
وفي الآونة الأخيرة كثرت مثل هذه الاحتفاليات وترددت من خلالها أسماء بعضها لا يشك الإنسان في أحقيتها وبعضها الآخر قد يختلف عليه، وثالثها أسماء كرمت تشجيعاً لأصحابها ممن ينتمي إلى جيل حديث يحتاج إلى التشجيع والأخذ بيده.
لكن في كثير من الأحيان نجد أن الاختيارات قد لا تكون وفق معايير مهنية دقيقة يتخلص منها من المجاملة يركز فيها على العطاء الحقيقي ولا شك أن الالتزام بالمعيارية الدقيقة يعطي كل تكريم مصداقية دقيقة أكبر خاصة إذا أعلن مع الاحتفال المعايير التي تم بموجبها اختيار الشخصيات.
والالتزام بالمعيارية هو من الأمور التي تجعل الجميع يشعرون بأن ما تم وفق شفافية عالية، وأن الاختيار قام على أسس واضحة لا لبس فيها.
في ظني أن أهم معيار في عملية التكريم يجب أن يكون العطاء خارج إطار العمل الوظيفي الذي هو في الأصل أمر مطلوب لأي عمل يسند للإنسان فهو لابد أن يصدق فيه ويتعب عليه ويبدع فيه، ثم هو في النهاية يأخذ مقابلا ماديا مجزئا عنه.
وفي الختام:
إن المعيارية التي أشير إليها من باب أن لا يكون التكريم تحصيل حاصل وأن تبهت قيمته عندما ينطلق من منطلقات غير معيارية.