عمر إبراهيم الرشيد
لا أدري إن كان عنوان هذا المقال معبِّراً عن محتواه، وإن كنت على يقين بأنّ هذا المقال لن يفي بالتعبير عما يختلج في النفس من مشاعر، والوطن يصنع تاريخه المعاصر منذ تسلّم سدة الحكم فيه الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، بترتيب بيت الحكم وشئون الدولة والوزارات والشعب.
وتقديم الطاقات والعقول الشابة، وهذا التعاضد والتناغم الذي أبهر العالم قبل السعوديين..
بعد أن قادت المملكة أفضل تحالف عربي أيقظ الروح العربية والإسلامية ونبّه العرب إلى أنّ قضاياهم لن يعالجها مثلهم، كما أنّ هذه الهبة العربية وضعت المملكة في صدارة دول المنطقة وتعاظم رصيدها ومكانتها السياسية والاقتصادية، إضافة إلى منزلتها الدينية عبر العالم. وسنّة التغيير في الحياة ماضية على كل الكائنات وليس البشر فحسب، وإن كان للتغيير ثمن، يكون هذا الثمن غالياً أو مؤلماً أحياناً. لقد ترجّل فارس الدبلوماسية السعودية على مدى أربعة عقود من الزمن، وأحد أساطين السياسة الدولية الذي لطالما أبهر قادة وساسة ورؤساء دول شقيقة وصديقة ومعادية كذلك. حقيقة إن الأمير سعود الفيصل قد أتعب من جاء بعده، ورجل بهذه (الكاريزما) أو الشخصية بما تعنيه هذه المفردة العربية من صفات ذهنية وتأثير وحضور فكري ونفسي إضافة إلى الهيئة والملامح، رجل بهذه الشخصية يصعب الحصول على مثله. ولعل هذا البرلمان الإعلامي المفتوح (تويتر) قد كشف للملايين محلياً ودولياً إلى أي مدى يحظى به أمير الدبلوماسية لدى الناس والجمهور من الاحترام والمصداقية، بما حفل به (تويتر) من مشاركات من قِبل الملايين من السعوديين والعرب التي تطالب بتكريمه، بل وبأن لا يبخل هذا الفارس بتقديم تجربته العريقة إلى الجيل الحالي ومن بعده، كي ينهلوا من معين تجاربه وخبراته وفكره، هذا المدرسة الذي يمكنه إعادة تعريف الدبلوماسية والإضافة إليها وتجديدها بنفس عربي سعودي إسلامي.
ولعل ما يخفف من الشعور الجارف بفقد هذه الشخصية التي اعتاد السعوديون بل والخليجيون والعرب صولاتها في ميادين وأروقة السياسة الدولية وفي أحلك الأوقات والأزمات، أن أمير الدبلوماسية سيبقى عرابها والمشرف عليها، ليظل مرجعاً وموجهاً لها، وهذه من حصافة الملك سلمان - حفظه الله - الذي عبّر عن ما وجده في نفسه من صعوبة قبول اعتذار الفيصل عن الاستمرار في منصبه.
وهو الرجل الذي أفنى ريعان صحته في الركض منافحاً عن قضايا أمته العربية والإسلامية وخدمة بلده حتى وصل إلى محطة فضّل أن يترجّل فيها عن صهوة دبلوماسيته المشهودة، والحق أنّ شخصية بهذا الثقل وطنياً ودولياً جديرة بالتكريم، وحري بمن احتمل مسئولية في هذا البلد أن ينهل من معينها ويتشبه ولو بشيء من تميزها.
ولعل إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على معهد الدراسات الدبلوماسية مثلاً، أو على أحد المطارات أو الجامعات كمثال آخر فيه تكريم لأمير الدبلوماسية، ولا أظن أنّ أصحاب القرار إلا حريصين على ذلك.
وقبل الختام أتمنى مثل الملايين غيري أن نرى قريباً تجربة الفيصل الثرية في كتاب، ننهل منه الدروس والعبر وفيض الحكمة والحنكة، ثم أقول.. شكر الله لك يا أمير الدبلوماسية فقد أتعبت مَن بعدك.
بعد أن قادت المملكة أفضل تحالف عربي أيقظ الروح العربية والإسلامية ونبّه العرب إلى أنّ قضاياهم لن يعالجها مثلهم، كما أنّ هذه الهبة العربية وضعت المملكة في صدارة دول المنطقة وتعاظم رصيدها ومكانتها السياسية والاقتصادية، إضافة إلى منزلتها الدينية عبر العالم.
وسنّة التغيير في الحياة ماضية على كل الكائنات وليس البشر فحسب، وإن كان للتغيير ثمن، يكون هذا الثمن غالياً أو مؤلماً أحياناً. لقد ترجّل فارس الدبلوماسية السعودية على مدى أربعة عقود من الزمن، وأحد أساطين السياسة الدولية الذي لطالما أبهر قادة وساسة ورؤساء دول شقيقة وصديقة ومعادية كذلك.
حقيقة إن الأمير سعود الفيصل قد أتعب من جاء بعده، ورجل بهذه (الكاريزما) أو الشخصية بما تعنيه هذه المفردة العربية من صفات ذهنية وتأثير وحضور فكري ونفسي إضافة إلى الهيئة والملامح، رجل بهذه الشخصية يصعب الحصول على مثله.
ولعل هذا البرلمان الإعلامي المفتوح (تويتر) قد كشف للملايين محلياً ودولياً إلى أي مدى يحظى به أمير الدبلوماسية لدى الناس والجمهور من الاحترام والمصداقية، بما حفل به (تويتر) من مشاركات من قِبل الملايين من السعوديين والعرب التي تطالب بتكريمه، بل وبأن لا يبخل هذا الفارس بتقديم تجربته العريقة إلى الجيل الحالي ومن بعده، كي ينهلوا من معين تجاربه وخبراته وفكره، هذا المدرسة الذي يمكنه إعادة تعريف الدبلوماسية والإضافة إليها وتجديدها بنفس عربي سعودي إسلامي.
ولعل ما يخفف من الشعور الجارف بفقد هذه الشخصية التي اعتاد السعوديون بل والخليجيون والعرب صولاتها في ميادين وأروقة السياسة الدولية وفي أحلك الأوقات والأزمات، أن أمير الدبلوماسية سيبقى عرابها والمشرف عليها، ليظل مرجعاً وموجهاً لها، وهذه من حصافة الملك سلمان - حفظه الله - الذي عبّر عن ما وجده في نفسه من صعوبة قبول اعتذار الفيصل عن الاستمرار في منصبه.
وهو الرجل الذي أفنى ريعان صحته في الركض منافحاً عن قضايا أمته العربية والإسلامية وخدمة بلده حتى وصل إلى محطة فضّل أن يترجّل فيها عن صهوة دبلوماسيته المشهودة، والحق أنّ شخصية بهذا الثقل وطنياً ودولياً جديرة بالتكريم، وحري بمن احتمل مسئولية في هذا البلد أن ينهل من معينها ويتشبه ولو بشيء من تميزها.
ولعل إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على معهد الدراسات الدبلوماسية مثلاً، أو على أحد المطارات أو الجامعات كمثال آخر فيه تكريم لأمير الدبلوماسية، ولا أظن أنّ أصحاب القرار إلا حريصين على ذلك.
وقبل الختام أتمنى مثل الملايين غيري أن نرى قريباً تجربة الفيصل الثرية في كتاب، ننهل منه الدروس والعبر وفيض الحكمة والحنكة، ثم أقول.. شكر الله لك يا أمير الدبلوماسية فقد أتعبت مَن بعدك.