صيغة الشمري
لو لم نستفد نحن كسعوديين من عاصفة الحزم إلا سقوط أقنعة من يدعون صداقتهم لبلادنا لكفتنا عن المنافع الأخرى، التي أهمها أن جعلت لبلاد الحرمين الشريفين الكلمة العليا في المنطقة والثقل الدولي الأكبر بين دول الشرق الأوسط، منذ انطلاق عاصفة الحزم ونحن نعرف أن الأذناب سيهرفون بما لايعرفون يدفعهم حقد دفين ضد بلادنا وقيادتنا الرشيدة حفظها الله، فرزت عاصفة الحزم وبينت لنا الصديق من العدو، ولعل الزمن يعيد نفسه، فهم لم يختلفوا كثيرا عن الذين وقفوا ضدنا إبان عاصفة الصحراء التي انتصرت فيها دول الخليج
كما هي اليوم تنتصر بإذن الله وتبعث رسالة قوية ومهمة وحازمة للأصدقاء قبل الأعداء بأننا كخليجين نصبح دولة واحدة متماسكة عندما يتطلب الموقف وتحتم الظروف، مافعلته قوات درع الجزيرة في إعادة استقرار الأمن في دولة البحرين أسقط الكثير من الأقنعة المزيفة ومافعلته عاصفة الحزم ضد الأعداء من الحوثيين وقوات المخلوع أسقطت ماتبقى من أقنعة الأعداء والمنافقين، لم يعد هناك مواطن سعودي واحد لايعرف أعداءه والمخربين الذين يحسدوننا على أمننا واستقرارنا ويمنون أنفسهم أن يجرفونا لما جرفوا له بعض الدول المجاورة حيث أوهموهم بالحرية والربيع ولم يحصدوا سوى الخريف والخراب والموت والقتل في كل مكان على أتفه الأسباب، حتى وصلت حالات الفوضى في بعض البلدان التي توهمت أنها تبحث عن الحرية إلى أن يكون القتل لمجرد العبث هكذا دونما سبب واضح سوى العبث والرغبة الدموية في القتل، إن ظروف الربيع العربي الدموي وانعدام الأمن والأمان جعلت كل سعودي وخليجي يلتف حول قيادته ويقدم وحدة الصف الوطني أهم من أي هدف آخر، تعلمنا الدرس جيدا وأصبحنا ندرك الأسماء والبلدان التي تقف ضد بلادنا مهما فعلنا وحتى لو لم نفعل شيئا، كما فعل عبدالباري دولار الذي كان يمتدح تدخلات إيران في المنطقة وأنها قوية ويحق لها أن تفعل مايشاء نظرا لقوتها وينتقد عدم وجود تحالف عربي وعندما انطلقت عاصفة الحزم وانطلق التحالف العربي الأول في تاريخ العرب المعاصرين أخذ يتباكى ويدافع عن إيران في سقوط ضمير مريع وسقوط قناع مخزٍ، وجميع الأبواق المعادية سقطت أقنعتها وأصبحنا نعرفها مسبقا ونعرف ماستقول عن بلادنا وعنا كشعب سعودي يكنون له حقد دفين منذ عشرات السنين، شكرا عاصفة الحزم لقد أسقطت الأقنعة وأحرقتي القلوب المعادية في انتصار حقيقي للوحدة الخليجية والعربية.