أحمد محمد الطويان
أنا المواطن أحمد بن محمد بن عبدالله الطويان أشعر بالأمن والأمان في وطني الغالي المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم برجال الأمن البواسل منسوبي وزارة الداخلية بقيادة الأمير البطل محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الداخلية السعودية سيف بيد المليك، ولا تنتظر من أحد الشكر على ما تقدمه ولكن يحق لنا أن نفخر وأن نتذكر دائماً إنجازاتهم الكبيرة، وما نعرفه أقل بكثير مما لا نعرفه،
فالضرورة أحياناً تقتضي عدم الإفصاح عن كل شيء، ومع ذلك تقدم وزارة الداخلية أنموذجاً يحتذى في الشفافية.
هذا الوطن الآمن بإذن الله لا تهزه تهديدات المأجورين والمغيبين والظلاميين، وهذا ليس من التفاخر العاطفي، ولكن بالحقائق العلمية والعملية، وما يتحقق على الأرض من إنجازات كبرى، دليل على أن القوة الأمنية السعودية وصلت إلى قمة التميز في التعامل مع أي تهديد أو أعمال إجرامية تهدد المجتمع السعودي، وعندما تعلن الداخلية القبض على خلية أو إحباط مخطط إجرامي، علينا قراءة ذلك بشكل أعمق، لنعرف بأن الاحترافية السعودية في التعامل مع الشؤون الأمنية أكبر وأكثر دقة مما يتوقعه بعضهم، تبدأ المهمة من المعلومة، وهنا يظهر دور العمل الاستخباري الداخلي والخارجي والذي يشهد تطوراً دائماً ومتسارعاً، ثم تأتي الادارة واتخاذ القرار وتوزيع المهام، وهنا يظهر المجهود العملياتي الكبير، وتظهر أيضاً ارتفاع الجاهزية في كل المناطق والقوات المتواجدة فيها، وعملها بمعايير موحدة تؤدي إلى تحقيق الأهداف بنجاح، والأذرعة المختلفة التي تؤدي أدواراً بارزة وتبين جودة التدريب ونوعيته، من دوريات الأمن وقوات الطوارئ الخاصة والأدلة الجنائية في الأمن العام وأيضاً قوات الأمن الخاصة وفرقها المجهزة ورجال المباحث العامة وكل من يشتركون في المهام المختلفة بحسب اختصاصهم، النجاح الذي تحققه الداخلية لم يأت بالصدفة، ولم يأت بالإعلام والتصفيق والشعارات، جاء ببناء وتشييد وتطوير منذ عشرات السنين بإشراف ومتابعة الأمير الراحل الكبير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وقاد النجاحات وتطويرها الأمير الشجاع محمد بن نايف، التركيز كان على رجل الأمن، وعلى خلق منظومة حديثة ذات عقيدة راسخة، وبكل صدق أذهلت العالم هذه المنظومة الأمنية، وقائدها الذي يعمل بصمت ويجعل النجاحات تتحدث عن نفسها.
السعودية القوية أعلنت الثلاثاء عن الإطاحة بخلية سمت نفسها جند بلاد الحرمين و93 عنصراً إرهابياً ومن اطلع على تفاصيل هذا الإعلان، سيعرف بأن حصول عمل إجرامي واحد من الأعمال المخطط لها لا سمح الله كان سيتسبب بكارثة، وحتى سياسياً يعرف على سبيل المثال أصدقاؤنا الأميريكيون بأن الأمن السعودي بإحباطه لمخطط تفجير السفارة الأميريكية في الرياض حمى الأرواح البريئة المستهدفة، كما وقانا جميعاً من الاصطياد في الماء العكر الذي تجيده إلى حد كبير جماعات الإرهاب والتكفير خصوصاً تلك المرتبطة بدولة إقليمية ترقص ببهلوانية على كل الحبال. الأمن الداخلي السعودي مصان في كل الظروف والأوقات، وإذا كان أبناء المملكة وجنودها البواسل على حدود المملكة يدمرون المعتدين، فإن هناك جنودا بواسل يصونون الداخل السعودي بكل قوة وحزم، فالقوات المسلحة بجوها وبحرها وبرها يضربون أعظم الأمثلة في الفداء والتضحية ومعهم رجال الحرس الوطني ورجال حرس الحدود، ولا خوف على أمن وطن قوي يواجه التحديات بشجاعة وقوة ومقدرات عالية، الدول الكبرى فقط هي من يستطيع حماية نفسها على كل الجبهات وفي نفس الوقت، ويضاف إلى القوات العسكرية بكل أشكالها واختصاصاتها، قوة المواطنة السعودية التي تسهم بشكل فاعل في حفظ الاستقرار، تلك المواطنة الواعية التي تسهم بالمعلومة والمبادرة والتعاون مع الأجهزة المعنية، ولا أحد يشك بأننا في حرب مستمرة على الارهاب والجريمة بكل أشكالها، فالسعودية بحجمها الديني والسياسي والاقتصادي هدف لكل من يعتبر الفوضى بيئته المناسبة للنمو والتمدد.
شكراً لرجال نايف، شكراً لأمير الأمن شكراً لسعوديتنا التي أنجبت الشرفاء الأبطال الذين يفتدون بأنفسهم تراب الوطن، محمد بن نايف قدم نفسه مع جنوده من أجل الوطن، ونزف الدم في سبيل الله ثم بلاده ومواطنيه عندما اعتدى عليه ارهابي غادر.. رحم الله شهداء الوطن وحفظ الله رجال الوطن الأوفياء، مهما كان هذا المقال في الابتعاد عن العاطفة، يعود إليها مرغماً فالصدق والعطاء بحب من أجل الوطن لا يُقابل إلا بالحب كل الحب.... عاش الوطن.