فاطمة العتيبي
السعودية في الأصل دولة سلام، ويتضح ذلك من تاريخها المشرق بأدوارها الحثيثة في ترسية السلام العالمي، وقيامها بمحادثات وجهود عديدة لحل المشكلات التي تنشأ بين الفرقاء في أكثر من دولة: فلسطين ولبنان واليمن وساهمت في تقديم مبادرات عديدة في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
لم تك ولن تكون طائفية، هي ضد الحرب ولاتلجأ لدخولها إلا على سبيل آخر الدواء الكي، وقد خاضت حرباً كبرى خلال العقد الماضي مع فلول القاعدة القادمين من إفغانستان ومن دخل في عقيدتهم ممن في الداخل، ثم خاضت حرباً سريعة وناجزة مع مليشيات الحوثي الذي حوّل حياة اليمنيين إلى كابوس دائم وتسانده وتغذيه إيران.
اليوم لن نتوانى عن حرب داعش إذا هددتنا؛ فنحن لا نقبل وجود عصابات مأجورة تثير الشغب وتهدّد الناس وأمنهم باسم الدين سواء كانت شيعية أو سنية، فالسعودية ليست كإيران التي تغذي المليشيات وتجنّد ضعاف النفوس من الشيعة ضد بلدانهم، السعودية بلد نظيف اليد لا تسير الطائفية مواقفه فهي بلد سلام ومحبة للسلام وستظل كذلك إلا أن يقترب كائن من كان من أمنها وأمن شعبها فهي تستحيل إلى نار على العدو تمطره من كل الاتجاهات.