طلال الظفيري - (خاص الجزيرة) - الكويت:
تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك وبمشاركة عدد من نجوم الإعلام والكتاب والصحافيين يتقدمهم الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، إضافة إلى مجموعة من الفنانين ومن المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي من الكويت وخارجها.
افتتح يوم أمس فعاليات الملتقي الشيخ سلمان الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، حيث قال في كلمته إن عقد الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ12 يعد تأكيداً لضرورة التعاون بين المسؤولين وقطاعات الشباب والعمل على ترسيخ مفهوم الحوار البناء في الأنشطة كافة والتعاملات الحياتية اليومية.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود في كلمته خلال افتتاحه اليوم الأنشطة المصاحبة للملتقى والمتمثلة في ملتقى (حوار الشباب) اليوم أن القيادة السياسية العليا للبلاد مؤمنة بأهمية هذا الحوار الشبابي ودوره في عمليات التنمية والاستقرار المجتمعي.
وأوضح أن ذلك يتأتى من خلال توجيه وزارة الدولة لشؤون الشباب التي فتحت قنوات حوارية شبابية على أرفع المستويات وعقدت الملتقيات الحوارية بين الشباب ومؤسسات الدولة المختلفة لصقل موهبة الحوار الوطني والفكر المستنير.
وذكر أن من أولويات التنمية المستدامة استثمار قدرات وإمكانات الشباب المتنوعة على الوجه الأمثل وخلق أجيال شبابية قادرة على الحوار الهادف والإيجابي، لافتاً إلى أهمية ملتقى (حوار الشباب) لاسيما لناحية تزويد وتعزيز الشباب بمهارات الحوار المختلفة من قدرة على الاستماع، وتفهم واضح للأمور، وقبول واحترام الطرف الآخر، وبناء الحجة وعرضها، والقدرة على الإقناع وكسب الثقة، وما إلى ذلك من تقنيات ومهارات حوارية مهمة.
من جانبه قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في كلمته إن الدورة الحالية للملتقى تحظى بمشاركة شخصيات إعلامية عربية مميزة يقارب عددها الألف شخصية، تمت دعوتها خصيصاً لهذا الملتقى الذي يقام للعام الـ12 على التوالي.
وأضاف أنه يشارك في الملتقى أيضاً العديد من المؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية الحكومية والخاصة، إضافة إلى كبرى الصحف والمجلات وعدد من المؤسسات المهتمة بالشأن الإعلامي، لافتاً إلى ما يوليه الملتقى من اهتمام كبير بتشكيل فكر ووعي شخصية الشباب وتقديم الفرصة لهم للتعرف على خبرات الإعلاميين الذين سيعرضون تجاربهم في مجال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بجلسات الملتقى وتُعرض عدد من القضايا الاجتماعية وارتباطها بالإعلام إلى جانب جلستين من الحوار المفتوح.
واستهل الملتقى (حوار الشباب) بعرض مراسلة قناة (إم بي سي) الإعلامية جيهان الحداوي خلال حفل الافتتاح تجربتها الإعلامية والصعوبات والتحديات التي واجهتها في مشاركتها كأول إعلامية سعودية تغطي أحداث (عاصفة الحزم) من اليمن.
ومن ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى للملتقى الإعلامي العربي 12، وتحدث فيها ثلاثة إعلاميين عن تجاربهم في وسائل التواصل الاجتماعي وهم مصطفى الأغا وعبدالله المديفر وبركات الوقيان. حيث قال الإعلامي مصطفى الآغا خلال مشاركته: أنا مع تثقيف الناس وتوعيتهم بدلاً من تجريم وسائل التواصل، والكويت من أوائل الدول التي جرّمت التجاوزات. فيما أكد الإعلامي السعودي عبدالله المديفر أن وسائل التواصل عبرت عما في داخل السعوديين، لهذا نجد هذا الاستخدام الكبير جداً إيجاباً وسلباً.
من ناحيته أشار الإعلامي بركات الوقيان أنه يجب الحفاظ على مساحة التواصل بين الآراء، فتحقيق الشهرة من خلال الشتم لن يوصل إلى نتيجة، مؤكداً أن وسائل التواصل وُجدت لتبادل الأفكار فلماذا نجعلها وسيلة للسب والشتم، فمطلوب زيادة الوعي.
ومن المقرر أن يتم مساء اليوم الافتتاح الرسمي للملتقى الإعلامي العربي الـ12 بعنوان (إعلام التواصل وشبكات الاتصال تحت رعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومشاركة فاعلة من عدد من وزراء الإعلام وكبار المسؤولين في المؤسسات الإعلامية والصحافية العربية والمفكرين والمهتمين بالشأن الإعلامي، إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والخبراء والمختصين.
ويسعى الملتقى الإعلامي العربي الذي انطلق عام 2003 ليكون نقطة التقاء لإعلاميي الوطن العربي بمختلف توجهاتهم وفكرهم الإعلامي والسياسي والاجتماعي من أجل الوصول إلى لغة حوار متفاهمة ومثمرة يجتمع حولها أقطاب المؤسسة الإعلامية العربية من أجل الوصول إلى مرحلة القدرة على المنافسة العالمية في المجال الإعلامي.